هاجر إلى مصر وتولى منصب قاضي القضاة فيها وعُين خطيبًا بجامع عمرو بن العاص بالقاهرة | وعلى مستوى آخر فهذه الشخصيات منها العربي القُح، ومنها الهندي والتركي والكردي والفارسي والحبشي والأمازيغي والمغربي والجزائري والتونسي والليبي والشامي والأندلسي الإسباني والفلبيني والأفريقي واليماني، وشخصية واحدة من الخليج وهي شخصية كويتية |
---|---|
ثم لاحظ أنه ليس عظيمًا فحسب، بل هو أحد العظماء المائة الذين فغيروا مجرى التاريخ!! افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس | ويقول قبلها محملاً بعض العلماء وزر تشيع شباب السنة: هناك نفر مسؤولون أيضًا سيقفون بلا شك بين يدي الله ليتحملوا جزءًا كبيرًا عن كل شاب تشيع… هؤلاء النفر هم بعض علماء السنة الذين لم يبينوا للناس الحقيقة الكاملة لقصة الفتنة… |
في الحقيقة: لا أصف شعوري وأنا أقرأ أن يزيد هو من ضمن القائمة المائة، وأخذتُ أتساءل: كيف؟ ولماذا؟ ولمصلحة من؟! قال عنه الرسول بعد إستشهاده أنه دخل الجنة وهو يطير بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة.
28أضف إلى ذلك أن عنوان الكتاب هو 100 من عظماء أمة الإسلام | يتناول المُسكر، ويفعل المنكر |
---|---|
وقد تكرر هذا الأمر من المصنف كثيرا كما تراه في الصفحات التالية 87 — 92 — 97 — 100 — 172 — 193 وغير ذلك كثير | فقيل له: أوَ لا تلعنُه؟ فقال: متى رأيتَ أباكَ يلعنُ أحدًا |
اكتشفت أننا لا نعلم الكثير عن تاريخنا.
10ونحن قد كسرنا سيوفنا منذ أن سقطت الخلافة بل وقبلها أي منذ ما يزيد من قرن من الزمان، فلم يعد هناك جهاد طلب وفتح لبلدان فماذا جنينا من ذلك؟! يتحدث كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ عن عظماء ما بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحالي بدء بالخلافة الراشدة والخلافة الأموية والخلافة العباسية والخلافة العثمانية والمماليك والأيوبيين إلى يومنا هذا، الشيء الذي يجعل من كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ المرجع المفضل والكتاب الأمثل | ومثل هذا الصنيع صنعه الكاتب مع ابن كثير، رغم أن ابن كثير يقول بصريح العبارة: قد أخطأ يزيد خطأ فاحشًا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد 0 فيترك المصنف هذا النص الصريح، لينقل عن ابن كثير قوله إن الأحاديث المرفوعة في ذم يزيد موضوعة! هذا ما قرأهُ في تاريخ البشر، فكيف بتاريخ المسلمين؟! وسيأتي التنبيه على هذا مرة أخرى بشكل أوضح |
---|---|
وكل الأمم قديمًا وحديثا ً تستعمل السيف القوة لنشر المبدأ الذي تعتقد أنه حق بين الناس، والفرق بيننا وبينهم هو في آلية استعمال السيف، فقد وضعت لنا شريعة الرحمة ضوابط وقواعد لاستعمال هذا السيف، ووضعت لنا اجراءات مسبقة قبل اللجوء إلى استعمال السيف، وحددت لنا مناطق ومساحات استعمال السيف، فنحن — ولا فخر — استعملنا السيف بحق وعدل ورحمة وبطريقة — كما يقولون — حضارية للغاية، وليس بطريقة همجية كما تفعله الأمة النصرانية مثلاً قديمًا وحديثًا | وليت شعري ما التاريخ الذي غيره يزيد؟! ويقول عن تاريخ عثمان رضي الله عنه ص225 أكثر شخصية تعرضتْ للتشويه والتزييف في تاريخ العنصر البشري على الإطلاق!! لأسباب سنذكرها لاحقا إن شاء الله أضم بين ثناياه جميع الأحداث المهمة التي مرت على أمة الإسلام |
وأصل الإشكال في هذه المسألة: تلك المقولة الشهيرة في العصور المتأخرة عصور الذل والانحطاط : هل انتشر الإسلام بحد السيف؟! عُرف عنه معارضته للحكام وقتما يرتكبون ما يخالف الشريعة الإسلامية من وجهة نظره.