قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ | أول ما يُسأل عنه المرء يوم القيامة الصلاة، فإن صحّت صلاته فاز، وإلا فقد خسر خسراناً مُبيناً، وهي آخر ما يُفقد من الدّين، فإن ضاعت ضاع الدّين |
---|---|
وقال أيضا : " كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل الْإِسْرَاء يُصَلِّي قَطْعًا , وَكَذَلِكَ أَصْحَابه لَكِنْ اُخْتُلِفَ هَلْ اُفْتُرِضَ قَبْل الْخَمْس شَيْء مِنْ الصَّلَاة أَمْ لَا ؟ فقيل : إِنَّ الْفَرْض أَوَّلًا كَانَ صَلَاة قَبْل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قَبْل غُرُوبهَا , وَالْحُجَّة فِيهِ قَوْله تَعَالَى وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّك قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَنَحْوهَا مِنْ الْآيَات " انتهى بتصرف يسير | قال القرطبي رحمه الله : ولم يختلفوا في أن جبريل عليه السلام هبط صبيحة ليلة الإسراء عند الزوال فعلم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ومواقيتها " انتهى ملخصا |
وذهب الحربي إلى أن الصلاة كانت مفروضة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي وعليه اقتصر في المقدمات فقال: وكان بدء الصلاة قبل أن تفرض الصلوات الخمس ركعتين غدواً وركعتين عشياً | لقد فرضت الصلاة في السماء لبيان مكانتها العظيمة، فقد عرج بمحمد عليه الصلاة والسلام في رحلة تاريخية إعجازية كي يرى ما أراد الله له أن يراه، من أهل النار وأهل الجنة ، وان يرى عددا من أنبياء الله عز وجل، صلوات ربي وسلامه عليهم، وأن تفرض فيها أعظم عبادة وهي الصلاة |
---|---|
فرضت الصلاة في السماء ليلة المعراج اذكر الدليل، تعد الصلاة الركن الثاني من أركان الاسلام، حيث وهي تعتبر من الفرائض التي فرضها الله على المسلمين، فرضت الصلاة على المسلمين في ليلة الاسراء والمعراج، لذلك تعد الصلاة هي صلة الوحيدة التي من خلالها يمكن ان يتقرب العبد إلى ربه، حيث تؤدى الصلاة في الاسلام خمس مرات يوميا فرضا على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل قادر على أدائها، حيث أعطى الاسلام الصلاة منزلة لذلك فهي تعد أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات وهي أول ما يحاسب عليه الانسان يوم القيامة | وروي عن الحسن في قوله تعالى: وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار |
روى البخاري 349 ومسلم 162 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه حديث الإسراء المشهور ، وفيه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً.
15الشيخ: وهذا الحديث مخرج في الصحيحين | دلالات فرض الصلاة في السماء السابعة وأما فرض الصلاة في السماء السابعة فهي إشارة وتنبيه إلى فضلها وعظم شأنها؛ إذ إنها فرضت في السماء السابعة وليس على الأرض وفرضت في حضرة الله تعالى، ولذلك كانت الطهارة شرط من شروط صحتها، كما أن هنالك أيضاً تنبيه على أنها مناجاة بين العبد وربه، يتطهر لملاقاته ويعرج بقلبه عن الدنيا كلها إليه -سبحانه وتعالى-، وفي كل ذلك دلالة على عظم الصلاة ومكانتها الرفعية |
---|---|
مكانة الصلاة في الإسلام عظيمة، كيف لا وهي عمود الدين، وثاني أركان الإسلام، وأول ما يسأل العبد عنه في قبره، وهي الفريضة الوحيدة التي لا تسقط عن العبد مهما كان حاله، والفريضة الوحيدة أيضاً التي فرضت دون واسطة وحي، وتشترك الديانات السماوية في فرض أداء الصلوات والاهتمام بها | وبناء على ماسبق يمكن الإجابة عن سؤال :فرضت الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم في حادثة الإسراء المعراج في السماء السابعة عند سدرة المنتهى |