ملخص المقال: قسَّم العلماء التوحيد إلى عدةِ أقسام، وهي: توحيد الألوهيةِ والذي يعني صرف العبادة لله وحده، وتوحيد الربوبيةِ والذي يعني إقرار المسلمِ بأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- هو مالك هذا الكون والمتصرفِ فيه، وتوحيد الذاتِ والصفاتِ والذي يعني إفرادِ الله -عزَّ وجلَّ- بما وصف به نفسه في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتوحيد الذات الذي جعله بعض العلماءِ نوعًا مستقلًا والذي يعني أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- واحدٌ في ذاته، وتوحيد الأفعال والذي يعني أنَّ الله وحده هو الذي أوجد جميع الممكناتِ | في هذه المقالة وسطورها التالية سنوضح معكم إجابة السؤال المنهجي الديني الذي يهدف لمعرفتنا توحيد الربوبية هو |
---|---|
الصلاة والزكاة، والحج، والذبح من المواشي في سبيل الله أطعان الفقير والأضحية، والهدي، والكثير من الأعمال المختلفة | وهم في الحقيقة لم يزيدوا على أن سموا الله بغير اسمه، بحيث ألهوا الطبيعة، ونعتوها بنعوت الكمال التي لا تليق بأحد إلا الله — عز وجل — فقالوا: الطبيعة حكيمة، الطبيعة تخلق، إلى غير ذلك |
توحيد الربوبية هو عبارة عن الاعتراف بأن الله عز وجل هو رب الكون بما فيه من مخلوقات حية، فالله سبحانه وتعالى هو الخالق والمحيي والرازق والنافع والمميت والضار والذي يستجيب للمضطر اذا دعاه، يعني توحيد الربوبية أيضاً أن يعترف الإنسان من داخله أن الله سبحانه وتعالى هو مالك كل شيء وبيده يفعل كل الخير وهو القادر على كل شيء، ولا يُمكن أن يُشاركه أو يُناظره أي أحد في ذلك، فهو الذي يُحيي العظام وهي رميم ولا يُمكن أن يقوم أحد غيره بفعل ذلك، وكذلك الاعتراف بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
17توحيد الذات يعرَّف توحيدُ الذاتِ على؛ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- واحدٌ في ذاته، وقد جعل بعضًا من العلماءِ هذا التوحيد قسمٌ مستقلٌ، وجعله علماءٌ آخرون قسمٌ من توحيد الربوبية، ويُمكن القول بأنَّ من النصوص الشرعية الدالة على توحيد الذات هو قول الله -تعالى-: لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ | والإجابة على سؤال الخالق الرازق من أمثلة توحيد: هي توحيد ربوبية |
---|---|
توحيد الربوبية هو، إنما خلقنا رب هذا الكون لنعبده حق عبادته ونطيعه في كل ما يأمرنا به، ونوحده ليلاً نهاراً في ربوبيته وألوهيته | ولا منازع لله في ملكه، وعطائه، فهو الرب الذي يهذب النفس، ويلهمها تقواها، وهو الرب الذي يقدر على أن يحي تلك العظام بعد أن أصبحت رميم |
توحيد الربوبية: هو اعتقاد تفرّد الله تعالى بالخلق والرزق، والملك والتدبير، وغيرها من الأفعال التي اختصّ بها دون خلقه يتعلّق توحيد الربوبيّة بالأفعال الإلهيّة، مثل فعل الخلق والتدبير، والرحمة والإحسان، والنفع والضرّ، وغيرها من الأفعال التي يختصّ بها الله تعالى وهذا هو معنى أن نوحّده بها: أن نعتقد اختصاصه بهذه الأفعال وعدم قدرةِ غيره على فعلها توحيد الربوبيّة أقرّ به عامّة المشركين وأهل الكفر، ولم يشذّ منهم إلا النزرُ اليسير من أهل الإلحاد، وهذا الإقرار إقرارٌ إجمالي ناقص، ولو كان كاملاً لقادهم الإيمان بالربوبيّة إلى إفراد الله بالعبادة، كما قال الله جلّ وعلا: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} البقرة:21 ، وآيات القرآن بيّنت إقرار أهل الشرك بمسألة الربوبيّة في مواضع كثيرة كقوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون} العنكبوت:61.
29