الذي خنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي هو عدو الله، لقد تعرّض النبي ومَن معه من المسلمين لشتى صنوف العذاب والاضطهاد من قومهم قريش، وذلك لردهم عن دينهم بعدما جهر المسلمون بإسلامهم، وبدأ النبي بالدعوة إلى دين الله جهراً وعلانيةً، فقد قامت قريش بوضع المستضعفين من المسلمين على الرمال الحارة ويقومون بتعذيبهم بوضع الصخور على صدورهم وغير ذلك من أساليب التعذيب، ولم يسلم النبي من هذا الأذى، فقد كانوا يضعون الأذى في طريقه، واتهموه بالسحر والجنون، بل تعدى ذلك لمحاولة قتله، وفي سياق ذلك من هو الذي خنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي هو عدو الله | إيذاء المشركين للرسول يوم أحد كان يوم أحد يوم بلاء للمسلمين؛ ففي هذا اليوم تعرّض الرسول الكريم لأشدّ أنواع العذاب الجسديّ؛ إذ توجّه الأعداء إليه، ورمَوه بالحجارة حتى وقع، وأُغمِي عليه، وشُقَّ وجهه، وجُرِحت شفته السُّفلى، وأُصِيب في جبهته، إلّا أنّ المؤمنين ثبتوا في وجه الأعداء، ووقفوا لحماية الرسول من نبال المشركين، حتى أنّ نسيبة؛ أم عمارة الأنصارية شاركت في القتال بالسيف يوم أحد، ورمَت النَّبل؛ دفاعاً عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- حتى أُصِيبت في عنقها، فدعا لها رسول الله بالبركة، وبرفقته في الجنّة |
---|---|
اجتماع دار الندوة عقد كبار المشركين اجتماعاً في دار الندوة؛ ليتشاوروا فيما بينهم بشأن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكيفيّة التخلُّص منه، فعرض أحدهم تفويض شابٍّ من كلّ قبيلة يتّسم بالقوة والغلظة لهذا الأمر، فيأخذ سيفاً، ويحاصروا بيت الرسول الكريم، ومن ثمّ يهجموا عليه هجمةً واحدة، ويقتلوه، فيتفرّق دمه بين القبائل، إلّا أنّ عليّاً بن أبي طالب -رضي الله عنه- افتدى رسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ حيث نام في فراشه، ونجا -عليه الصلاة والسلام- من القتل | تكذيب قومه له واجه الرسول -عليه الصلاة والسلام- أشدّ أنواع التكذيب، والعناد؛ فقد وصفه المشركون بالكذب، إلّا أنّها كانت تهمة ضعيفة في حقّ الرسول؛ لأنّه كان معروفاً بالصدق والأمانة حتى قبل البدء بالدعوة، ومن القصص المشهورة الدالّة على صدقه قصة وضع الحجر الأسود؛ فحين كانت قريش تبني الكعبة، اختلفت القبائل فيما بينهم فيمَن يضع الحجر الأسود مكانه؛ حتى ينال شرف وضعه، حتى دخل الرسول -عليه السلام- من باب الصفا، فجعلوه حَكماً بينهم؛ لعلمهم بصدقه، وأمانته |
ومن خنق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فهو عدو الله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : من مات وهو يعلم انه لا اله إلاّ الله دخل الجنة الفائدة من هذا الحديث ؟ ويسعدنا في موقع المتقدم التعليمي الذي يشرف عليه كادر تعليمي متخصص أن نعرض لكم حل السؤال التالي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من مات وهو يعلم انه لا اله إلاّ الله دخل الجنة الفائدة من هذا الحديث ؟ وإجابة السؤال هي كالتالي من عمل بلا اله الا الله ومات عليها دخل الجنه | محاولة عُمير بن وهب الجمحي قتل النبي كان عُمير يجلس إلى جانب صفوان بن أمية في الكعبة، فاتّفقا على أن يذهب عمير إلى المدينة؛ لقتل محمد -عليه الصلاة والسلام-، ويبقى صفوان في مكّة؛ يحمي أهل عمير، ويُعيلهم لو حدث له مكروه، وعندما وصل إلى المدينة المُنوّرة، دخل على الرسول -عليه الصلاة والسلام- المسجد يرتدي سيفه، وقال له: أَنعم صباحاً، فأخبره الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الله أبدله تحيّةً خيراً منها؛ وهي السلام التي تُعَدّ تحيّة أهل الجنّة، ومن ثمّ سأله عن سبب قدومه، فأخبره عُمير أنّه جاء من أجل أسير له عندهم؛ ليُحسنوا إليه |
---|---|
تعرضت قريش للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالأذى الجسدي؛ إذ حاولوا قتل النبي أكثر من مرة، وآذوه في معركة أحد، إيذاء قريش المعنويّ للنبيّ تطليق أولاد أبي لهب لابنتَي النبيّ كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قد زوّج ابنتَيه؛ رقيّة -رضي الله عنها- من عتبة بن أبي لهب، وأم كلثوم -رضي الله عنها- من عتيبة بن أبي لهب، وحين جهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالدعوة، أساء أبو لهب له، وأعلن عداوته، وبعد نزول سورة المسد، أمر أولاده بتطليق بنات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان ذلك قبل دخولهما عليهما | ومن أفعال زوجته أنّها كانت تضع الشوك في الطريق الذي يمشي فيه الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكانت تضع الأوساخ على باب بيته، وكانت تؤذيه بلسانها، وتُفسد بينه وبين الناس بالنميمة، وعندما علمت أنّ الله توعّدها بالنار هي وزوجها، أتَت إلى الرسول بالحجارة تُريد رميَه بها، إلّا أنّ الله صرفَ نظرها عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- |
إلّا أنّه كان كلّما اقتربت فَرسه من مكان الرسول -عليه الصلاة السلام- ثَقُلت أقدامها في الرمال، وسقط عنها، ثمّ أكمل سيره حتى وصل إلى مكانٍ قريبٍ من الرسول، وصاحبه، وطلب منه الأمان؛ حتى لا تسقط فرسه مُجدّداً، وأن يُنجّيه الله ممّا هو فيه، فأعطاه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الأمان، وكتب بينهم معاهدة، وأمره أن يُخفي الخبر عن قريش، ويُذكر أنّ سراقة -رضي الله عنه- قد أعلن إسلامه أمام النبي عليه السلام، إذ لقيه في منطقة الجعرانة بعد فتح مكة.
5