· والروية والفكر, يكشفان عن الحزم والفطنة | |
---|---|
بعد هذا كله ارجعوا بالزمن الى الخمسينات والستّينات، كان آباؤنا عند المصائب يجتمعون مع بعضهم بعضاً لإيجاد حلول، فالجميع في المصيبة واحد، والجماعة هي التي تحل الأزمات، وقد تكون الأزمة خاصّة جدًّا، ولا يستطيع أحدهم البوح بها، ثقوا بأنّها يومًا مّا ستُحل | وفي الحديث عَنْ سَعْدٍ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأمْثَلُ ، فَالامْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلأؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الارْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ |
---|---|
المسلم لاينسى أن العطاء قد يكون في المنع وأن وراء كل محنة منحة,, قال سبحانه وتعالى: { فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً } وقال سبحانه وتعالى: { وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ} | وما أجمل قول الشاعر حين قال : قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت……… |
قال الشاعر علي بن جهم: وعاقبة الصبر الجميل جميلة | |
---|---|
التفكير الإيجابي عند المصائب ليس سهلاً، فهناك كثير من النّاس لا يستطيعون التفكير بإيجابية، ويظنون أنّ هذا التفكير كذب، فقط من أجل تسهيل المصيبة، ولا يدرون أنّ عقولهم تجلب لهم الخير وتجلب لهم الشر، يستقطبون الحلول ويُبعدونها، ولو قرأوا في علم الطاقة لوجدوا أمورًا لا يعلمونها |
فلا أرض تقيه ولا سماء · وأرض الله واسعة ولكن.
6