كانت مساحة المصلى فقط 5000 متر مربع، حتى أصبح المسجد يستوعب 20000 مصلي، وهناك خطة جديدة لتوسيع المسجد والمنطقة المحيطة به وضعتها هيئة تطوير المدينة المنورة ويستعدون لتنفيذها، لاستيعاب أعداد الحجاج والزائرين المتزايدة، مع تطوير المنطقة المحيطة بمسجد قباء بيئياً وعمرانياً، حيث تسعى الهيئة لتوسيع المسجد والمصلى حتى يتسع لخمسة وخمسين ألف مصلي | أوّل مسجدٍ في الإسلام لعلّ ما جعل قباء يحمل الفضل والمكانة الرفيعة أنّه أوّل مسجدٍ بُني في الإسلام، وكان بناؤه على يد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه بعد فترةٍ وجيزةٍ من وصول النبيّ إلى المدينة مهاجراً من مكّة، إذ بادر إلى البناء بكُلّ سعادةٍ وسرورٍ وإقبالٍ على تشييد أولى خطوات التجمّع للصلاة وغيرها في الإسلام، وذكر الله -تعالى- رضاه وثناؤه على بناء المسجد، فقال: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ، يُذكر أنّ مسجد قباء يقع في الجنوب الغربيّ من المدينة المنوّرة، بمسافة خمسة كيلومتراتٍ عن المسجد النبويّ، وفيه بركت ناقة النبيّ -عليه السلام- حين تركها تأخذ مكانها |
---|---|
When he entered the Mosque, he disliked to leave it without offering a prayer | فضل الصلاة في مسجد قباء يُضاعف الأجر في الصلاة في ثلاثة مساجدٍ فقط، وهي التي وردت فيها الأدلة والنصوص، أمّا ما عدا تلك المساجد الثلاث، فلا يوجد على ذلك أيّ دليلٍ، وما ورد من الدليل على مضاعفة الأجر في تلك المساجد الثلاثة، ما قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصلاةُ في المسجدِ الحرامِ بمئةِ ألفِ صلاةٍ، والصلاةُ في مسجدي بألفِ صلاةٍ، والصلاةُ في بيتِ المقدسِ بخمسِمِئةِ صلاةٍ ، والدليل الوارد في أجر الصلاة في مسجد قباءٍ، هو ما ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم: من تطهَّر في بيتِه، ثم أتى مسجدَ قُباءٍ، فصلَّى فيه صلاةً؛ كان له كأجْرِ عُمرةٍ ، وقد ورد عن ما يدلّ على حرصهم على الصلاة في مسجد قباء، كما أنّ الأجور المضاعفة لا تغني عن صلاة النوافل؛ بل يصلّي فيه المسلم الفرض والسنن، كغيره من المساجد |
قال الحافظ ابن حجر وإسناده صحيح | أما من صلى فيه كالعادة بغير قصد من بيته فله أجر وله خير عظيم، لكن لا يتوفر فيه الشرط المذكور، إنما يحصل هذا لمن تطهر في بيته وخرج من بيته قاصدًا للصلاة في مسجد قباء كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام |
---|---|
هل أحاديث: الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة ، ثم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم و الصلاة فيه تعدل عشرة آلاف ، ومسجد الكوفة وفيه تعدل ألف صلاة ، والمسجد الاقصى وفيه تعدل ألف صلاة أيضاً ، ثم المسجد الجامع وفيه تعدل مئة ، ومسجد القبيلة المحلة وفيه تعدل خمساً وعشرين ، ومسجد السوق وفيه تعدل اثني عشر | اول مسجد بني في الإسلام بعد أن وصل رسول الله صل الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة أقام في بني عمرو بن عوف لمدة أربعة عشر ليلة، حيث بني خلال هذه المدة مسجد قباء، وقد أعتني المسلمين بمسجد قباء لمكانته الكبيرة، بالإضافة إلى أنه أول مسجد تم بنائه في الإسلام فإن فضل الصلاة فيه كبير، كما أن الصلاة في مسجد قباء سنة عن النبي صل الله عليه وسلم |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمساجد التي تضاعف فيها الصلاة ثلاثة فقط، وما سواها لم يرد دليل على مضاعفة الأجر فيها، ولا يجوز إثبات ذلك إلا بالدليل، والدليل المثبت لمضاعفة الأجر في المساجد الثلاثة ما رواه البزار والطبراني من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي بألف صلاة ، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة.
14For example swore~ would result in swore, snore, score, etc | كانت التوسعة الأخيرة للمسجد بعد نشأت المملكة، حيث قام الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بوضع حجر الأساس في توسعة المسجد سنة 1405، وانتهت هذه التوسعة سنة 1407، حيث بلغت مساحة المسجد بشكل عام بالمرافق الخدمية التابعة للمسجد 13500 متر مربع |
---|---|
وروى ابن أبي شيبة نحوه في المصنف، وروى عبد الرزاق في المصنف عن عمر بن الخطاب أنه قال : لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي | وقد بناه عليه الصلاة والسلام بيده وسانده أصحابه رضي الله عنهم وفرشوه وسقفوه وشيدوه من سعف النخل والأرض من الحصى وكان على البساطة الشديدة في بنائه لكنه كان منارة للأمة الاسلامية فيه تعقد العبادات والقرارات الهامة للدولة الاسلامية |
مسجد قباء يعتبر أول مسجدٍ بني في الإسلام، حيث وصل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى قباء، وبدأ بتأسيسه، فوضع أول حجرٍ في قبلته، ثمّ جاء كلّ من أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، فوضع كلّ منهما حجراً، وبدأ الناس بعد ذلك بالبناء، وكان عملهم في ذلك بالجدّ والاجتهاد، دون كللٍ أو مللٍ؛ كخليّة النحل، حتى تمّ المسجد الذي كان أساسه ، وقد مدح الله -تعالى- القائمين على بناء مسجد قباء، وأثنى عليهم في كتابة المتعبد بتلاوته إلى ، حيث قال الله تعالى: لَمَسجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقوى مِن أَوَّلِ يَومٍ أَحَقُّ أَن تَقومَ فيهِ فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ ، وقد خصّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مسجد قباء بما لم يخصّ به غيره من المساجد؛ فكان يقصده بالزيارة كلّ يوم سبتٍ، حتى صارت تلك عادة أهل المدينة، ويقع المسجد في جنوب غربي المدينة، وله من البعد عن المسجد النبوي ما يقارب الخمسة كيلو متراتٍ، وفيه بئرٌ يُنسب إلى الصحابي الجليل رضي الله عنه، وقد بُني مسجد قباء على الأرض التي استقرت فيها ناقة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عند وصوله إلى المدينة، قادماً من مكة.
11