ويتناول العموم العظيم من الأمور والحقير , فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم | |
---|---|
صلاة ركعتين، ويُقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، ويُقرأ بالركعة الثانية سورة الإخلاص | والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ |
، قال: ويسمى حاجته، أي يذكر حاجته عند قوله: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر، فيقول مثلا: اللهم إن كنت تعلم أن سفري أو زواجي من فلانة | |
---|---|
ويجدر الانتباه إلى معنى آخر يظهر في قول واصْرِفْنِي عنْه ؛ وهو أنّ الإنسان يجهل مآل الأمور وعاقبتها، فقد يتعلَّق قلبه بأمرٍ يعتقد الخير فيه، فيحرص عليه ويسأل به الله، بل يُلحّ ويجتهد في دعائه للحصول عليه، إلّا أنّ الله -تعالى- لا يُقدّره له لشرٍّ فيه، فيكون قول واصْرِفْنِي عنْه فيه سؤال الله -تعالى- بصرف الشرّ وما قد يُرافقه من تعلّق القلب به | وعليها فقد جاء الاستحباب من السّنة لكل من يتحير في امر الزواج , ان يجري استخارة من الله تعالى , بصفة صلاة الاستخارة والدعاء بعدها , ثم يسأل الله تعالى بعدهما أن يكتبَ الخيرَ له أو لها، ومن شروطها ان لايكون المُستخير ميّالاً لشئٍ بعينه، كما وبالامكان ان لا يتعجل بعمل الاستخارة ويذهب اولاً لاستشارة الآخرين من ذوي العلم والمعرفة عند سعيه في خطوته , مع التوكل على الله في هذا الامر حتى يقدّر الخير له |
قوله: « فاصرفه عني واصرفني عنه»، أي حتى لا يبقى قلبه بعد صرف الأمر عنه متعلقًا به، قوله: « ورَضِّني»، أي اجعلني بذلك راضيًا فلا أندم على طلبه، ولا على وقوعه، لأني لا أعلم عاقبته وإن كنت حال طلبه راضيًا به.
كثير منا يتحير في بعض اموره التي يريد القيام بها او لايريد القيام بها سواء كانت في امور العمل او الزواج او الدراسة او السفر وغيرها الكثير من الامور الحياتيه التي تقبل علينا ولا نعلم كيف نتصرف احياناً حيالها , بل ونتحير في بعضها حيرة شديده تجعلنا لا نحسن الاختيار او ربما نختار مالا نعلم ماهي عاقبته بعد حين | صفة قد رواها جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُهُمْ السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: « إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ أَوْ فِي دِينِي- وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واصرفه عني، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» رواه :6841 وله روايات أخرى في الترمذي، والنسائي، وأبو داود، وابن ماجة، وأحمد |
---|---|
الاستخارة للزواج في شريعتنا الاسلاميه يعتبر الزواج من الامور التي تحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي وتنجي المسلم من الوقوع في المحرمات وفي الزنا , وهو سنة الحياه في الارض , وحيث ان الكثير من المسلمون تصيبهم الحيره في امر الزواج لاسباب كثيره , ان كانت ماديه او اجتماعية او عقبات اسريه وغيرها | قوله: « فاقدره لي»، أي نَجِّزه لي، وقيل معناه يسره لي |
وصفتها: أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك وهو: " اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.
9