وجمهور العلماء على عدم وجوب التداوي | قَالَ : هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ ، أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي أُصْرَعُ ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي ، قَالَ : إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ ، فَقَالَتْ : أَصْبِرُ ، فَقَالَتْ : إِنِّي أَتَكَشَّفُ ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا " رواه البخاري 5652 ، ومسلم 2576 |
---|---|
لذلك، فإن على السائلة الكريمة أن تستغفر الله تعالى وتتوب إليه وترجو رحمته، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له مهما كانت الذنوب، فقد قال الله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم { الزمر:53} | والعلة الثانية : أن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا ، فمن سعادته أن يطول عمره ويرزقه الله الإنابة إليه ، والتوبة من ذنوبه السالفة ، والاجتهاد في العمل الصالح ، فإذا تمنى الموت فقد تمنى انقطاع عمله الصالح ، فلا ينبغي له ذلك |
وأشار إلى أن الإنسان عليه ألا ينشغل بالحزن للفقيد عن الدعاء له، منوها بأن الدنيا أيام قليلة تمر سريعا فلا ينبغي أن تمر علينا ونحن في حزن المستمر فنضيع واجبات أخرى علينا سواء لنفسنا أو للآخرين من حولنا | وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فى إجابته عن سؤال: «هل يجوز الدعاء على الظالم؟»، أن النبى -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرًا كاملًا وقنت في صلاته على الّذين غرروا بأصحابه من قبائل رِعْلٍ ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة |
---|---|
وأما ما روى أحمد 1697 عن شهر بن حوشب الأشعري، عن رابه، - رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه ، كان شهد طاعون عمواس - قال: " لما اشتعل الوجع، قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا، فقال: " أيها الناس: إن هذا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه " | لَا تُطِيقُهُ، أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ، أَفَلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ: فَدَعَا اللَّهَ لَهُ، فَشَفَاهُ " |
وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكيفية التي يدعو بها الإنسان عند الابتلاء فقال: «لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ لِضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ وَلَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي» أخرجه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه.
16ومن أخطر ما يصاب به العبد هو اليأس من رحمة الله، فقد قال الله تعالى: ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون {يوسف:87} | قال: نعم، قال عمير: بخٍ |
---|---|
وأجاب الدكتور محمد وسام، مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بانه لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظُلم والانسان يدعو ان يكف الله ظلم الناس عنه وهذه أحوال ومقامات فمن الناس يدعو على من ظلمه ولا يستطيع الا هذا ومنهم من يستشعر ان هذا قدر الله فيصبر ويسامح وهذا مقاماً اعلى | وفي المعنى أحاديث كثيرة ، وكلها تدل على النهي عن تمني الموت بكل حال ، وأن طول عمر المؤمن خير له ، فإنه يزداد فيه خيرا |
وأضاف "ممدوح" خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس فى إجابته على سؤال « هل عندما أدعو لأحد أخبره أننى دعيت له؟»، أن دعوة الإنسان لغيره تُعد من مظاهر المحبة فى الله عز وجل، فلو أحسن الإنسان النية وكان هذا سبب من أسباب توطيد المحبة فلا مانع من إخبار الغير بالدعاء له.