من رضي فله الرضا. شرح أحاديث عمدة الأحكام

أما عن ثمرات الرضا فمنها : أن تتلذذ بطعم الإيمان وحلاوة الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم : ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً فللرضا حلاوةً تفوق كلَّ حلاوة وعذوبةً دونها كلُّ عذوبةٍ وإذا رضي العبد بربوبية الله وألوهيته فقد رضي عنه ربُّه، وإذا رضي عنه ربّه فقد أرضاه وكفاه وحفظه ورعاه، وقد رتّب الباري سبحانه في محكم التنزيل في غير آيةٍ رضاه عن الخلق برضاهم عنه فقال في عدّة آيات رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ المائدة 119 فمن كانت الدنيا أكبر همه شتت الله عليه شمله لا يستريح أبدًا ولا يعرف طعم الطمأنينة وراحة البال وسيظل يلهث حتى آخر لحظة من حياته ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله عليه شمله، فتجده مطمئن الفؤاد مستريح النفس
وقال ذو النون: "ثلاثة مِن أعلام التَّسليم: مُقابلة القضاء بالرضا، والصبر على البلاء، والشكر على الرخاء" فقال له الرجل : نعم

من رضي بما قدر الله له فله الرضا

ولا يقول لمَ فعلت هذا بفلان وليس بفلان! سئل يحيى بن معاذ: متى يبلغ العبد مقام الرضا؟ فقال: " إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه -عز وجل- فيقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت".

28
من رضى له الرضا
رسالة إلى كُلّ مُبْتلى ومُصَاب ومَهمُوم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون روى مسلم في صحيحه : عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً »
الدرر السنية
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يوصيه وصية جامعة مُوجزة ، فقال : لا تَتَّهِم الله في قضائه
فأما الرضا بالقضاء فهو من علامات المخبتين الصادقين في المحبة، فمتى امتلأت القلوب بمحبة مولاها رضيت بكل ما يقضيه عليها من مؤلم وملائم، وإذا امتلأت القلوب بالرضا عن المحبوب صار رضاها في ما يرد عليها من أحكامه وأقداره وأن تكتبَهُ بالألفِ أحبُّ إليَّ؛ لأنَّ الواوَ فيه أكثر، وهو من « الرِّضْوَانِ » انتهى
وأن يَعلم أن البلاء الذي يُقرِّبه إلى الله خير له مِن النِّعمة التي تُبعده عن الله، وتُنسيه مَولاه ومن سخط وتضجر ، فله الشقاء ، والاضطراب ، والهم والغم ، ولا فكاك له من المقدور

موضوع مهم من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط

قال فيما يتعلّق بالمصيبة: "ومِن علاجها: أن يَعلم أن أنفع الأدوية له مُوافقة ربه وإلَهَه فيما أحبه ورَضيه له، وأن خاصية الْمَحبّة وسِرّها: مُوافقة المحبوب؛ فمن ادّعى مَحبة محبوب ثم سَخِط ما يُحبه وأحب ما يَسخطه؛ فقد شَهد على نفسه بِكَذِبه، وتَمَقّت إلى مَحبوبه".

رسالة إلى كل مبتلى ومصاب ومهموم
جامع الترمذي، ت: أحمد شاكر, شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي, الطبعة: الثانية، 1395هـ
مدونة مع الرحمن
ومَتى رَضِي المؤمن بِقَضاء الله كُتِب له الأجر العظيم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي! وكان عمر بن عبدالعزيز يدعو فيقول: " اللهم رضِّني بقضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخّرت ولا تأخير ما عجلت"
من رضي فله الرضا* لها أون لاين
فهل أنت راض عن الله؟ هل أنت راض عن أفعال الله ،وقدره في حياتك؟
نسأل الله عز وجل أن يعوضك في الدنيا وييسر أمرك ويجزل لك الأجر في الآخرة، وتيقني أن المقدر سيكون لا محالة، وكونك لم تتزوجي الرجل الذي تقدم لك فلأن الله تعالى لم يقدر ذلك ولن يكون إلا ما قدره الله مفهوم الرضا ليس عدم الإحساس بالألم والمتاعب، فكل الناس تتعب وتتألم إذا حل بهم ما يؤلم، وقد قال الله عز وجل للمؤمنين بعد غزوة أحد بعد مقتل واستشهاد سبعين من المؤمنين وأسر سبعين آخرين، وأثخنت -أي أضعفت- الجراح أبدان المسلمين جميعًا حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم جُرح في هذه المعركة جروحًا مؤلمة وسال منه الدماء غزيرة صلى الله عليه وسلم
كذا روي عن عمر وابن مسعود وغيرهما وقال تعالى عن الصلاة وأعمال الْبِرّ: { إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا

الرضا سعادة الدارين

Your browser does not support the video tag.

15
رضا (خلق)
وهو وَهْـم ، فإن الذين جَمَعُوا رِجَال البخاري في صحيحه أطْبَقُوا على تَرْك ذِكْرِه في شُيُوخِه ؛ فَدَلَّ على أنَّ الصَّوَاب رِوَاية الجماعة بِصِيغَة التعليق ، وقد وَصَلَه مُسلم في صحيحه
من رضي فله الرضا , و من سخط فله السخط .
جنة الرضا
فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ! اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان