فعل عمر ما أوصاه به أبو بكر، وتمَكَّن من حشد جيشٍ من 1,000 رجل من أهل المدينة، فأرسله إلى فارس، وبدأ عمر بعد ذلك يحشد للحرب على الفرس، فأعلن النفير في الجزيرة العربية، وأخذ يتنقل بين قبائل العرب ليجمع المقاتلين، ويحمِّس الناس، ويرسل الإمدادات تباعًا إلى فارس، واستعمل الوجهاء والخطباء والشعراء للتحريض على الفرس قائلاً: « والله لأضربنَّ ملوك العجم بملوك العرب» | بيروت-لبنان: دار بيروت ودار صادر |
---|---|
وكان التغيير الأكثر إلحاحًا، من وجهة نظر عليّ، هو إعادة النظر في الجهاز الإداري المسؤول مُباشرةً، بوصفه الأداة التنفيذيَّة للخِلافة، وذلك من واقع تغيير العُمَّال والموظفين | وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي أول من لقب بأمير المؤمنين، وأول قاض في الإسلام، أول من بدأ التاريخ بسنة الهجرة النبوية، وأول من دون الدواوين في الإسلام |
ويلحق بإجابة سؤال من هم الخلفاء الراشدون — ذكر عمر بن عبد العزيز الذي يلقب بخامس الخلفاء على الرغم من أنه تولى الحكم بعد إقامة حكم بني أمية العضود لكن لسيرته العطرة وحسن خدمته للإسلام والمسلمين يلحق بهذه الفترة الذهبية من حياة الأمة الإسلامية.
كان الخيار المطروح بعد مقتل عُثمان هو إمَّا العودة إلى نظام عُمر بن الخطَّاب الذي اعتمد أساسًا على المصالح القبليَّة وقيمها، وإمَّا الاستمرار على نهج عُثمان من واقع النظام الجديد الذي يعتمد على أولويَّة المصالح القُرشيَّة، وقد توزَّعت مواقف الصحابة بخاصَّة والمُسلمين بعامَّة بين هذين الخيارين، وقد تبنّى عليٌّ مطالب الثائرين في حين جسَّد الاستمراريَّة الحيَّة المُباشرة لنهج عُثمان | عندما تولى عمر بن الخطاب الخلافة، كان المسلمون قد انتصروا بالفعل في عدة معارك بالعراق وفارس؛ من أهمِّها ، إلا أنَّ قائد جيوش الفتح استُدْعِيَ بعد ذلك للسير إلى الشام، وأخذ معه نصف الجيوش الفاتحة، فتولَّى القيادة من بعده عام 12هـ |
---|---|
أمَّا الخَراج فهو الضريبة المفروضة على الأرض التي فتحها المُسلمون عنوة ـ أي بالسيف ـ ولم تُقسم بين الغانمين، فهذه تصير للمُسلمين؛ يضرب الإمام أو الخليفة عليها خَراجًا معلومًا يُؤخذ في كل عام، وتقر في أيدي أربابها ماداموا يؤدون خراجها؛ سواء أكانوا مُسلمين أم كانوا من أهل الذمَّة، ولا يسقط خراجها بإسلام أربابها ولا بانتقالها إلى مُسلم، بل إذا أسلم أهلها أو انتقلت إلى مُسلم يجتمع مع الخراج أيضًا عُشر ما تخرج، زكاةً عليها، ولا يمنع أحدهما وجوب الآخر، وهذا وفق رأي جمهور العُلماء المُسلمين | هو ثاني الخلفاء ، وأحد المبشرين العشرة في الجنه |
وانسحبت سجاح بنت الحارث إلى قومها بني تغلب لمَّا عرفت بجحافل المسلمين الزاحفة إليها، ثمَّ أسلمت في زمن عمر بن الخطَّاب، وقام المُسلمون بأسر مالك بن نويرة مع أصحابه ثمَّ قتله ، واختلفت الروايات في قتله.
بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم المسلمين عدد من الخلفاء الراشدين وهم ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب وقد اشتهروا بعدد من الصفات والخصال الحسنه ومنها التقوي والصلاح والعداله وكان يظهر ذلك جليا في معاملتهم مع الرعيه كانو زاهدين في الحياه ورعين مترفعين عن متاع الدنيا كانو يتصفون بالشجاعه في سبيل الله والقوه في الحق والرضا بقضاء الله وقدره الخلفاء الراشدين هم الصحابه الكرام الذيت تولو امور المسلمين بعد وفاه الرسول صلى الله عليه و سلم و هم ابو بكر الصديق - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان - على بن ابى طالب رضى الله عنهم جميها | يزيد الثالث بن الوليد بويع على الخلافة في المزّة -من قرى - ثم دخل دمشق سنة 126ھـ، وقتل الخليفة الوليد الثاني، وبرّر للعامة سبب قتله للوليد، عرف عهده بكثرة الاضطرابات والانقسام في البيت الأموي ثمّ زوال حكمهم وقد لقب بالناقص؛ لأنه قام بإنقاص رواتب الجند والعامّة وأرجع بيت المال إلى حاله كما كان في عهد عمه هشام، وقد رفض أهل خلافته وجاءوا إلى دمشق للتخلص منه لكنّه تصدى لهم، وقد توفّي بعد فترة بسيطة من حكمه، ثمّ أخذ الحكم أخوه إبراهيم الذي رفض مروان بن محمد حكمه، وزحف إلى دمشق بجيشه من الجزيرة وحاول إبراهيم التصدي له لكنه فشل وعند محاولة إبراهيم الفرار قام مروان بن محمد بقتله ودخل دمشق حاكمًا |
---|---|
أمَّا الجزية فهي مبلغٌ من المال يدفعه من توافرت فيه شروطٌ خاصَّة، وتُشبه الخَراج، ووجبت على الذين سبقوا المُسلمين في الإيمان بالله، وهم ، كما وجبت الزكاة على المُسلمين حتى يتكافأ الفريقان في عيشهما في وطنٍ واحد، والجزية تجب على الرجال الأحرار العُقلاء الأصحَّاء القادرين على الدفع، ولا تؤخذ من المسكين الذي يُتصدَّق عليه، أو أو ، ولا تجب على النساء والأطفال | القاهرة-مصر: تحقيق عبد المنعم عامر |
اعتمد أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان بصورةٍ كبيرة على الشورى؛ فكانت لها آثارٌ إيجابية كبيرةٌ خلال فترات حكمهم، وساعدت على اتخاذ وتسوية القرارات والخلافات في تدبير شؤون الدولة.