ومما لا ريب فيه أنه بعد أن تم اكتشاف الإرسال الإذاعي عد ذلك طفرة إعلامية حتى تم استخدام الإذاعة في بث المعلومات إلى الجماهير خاصة المعلومات السياسية، معلومات الحرب العالمية الثانية ثم إدخال الترفيه في الرسالة الإعلامية | |
---|---|
وقد كانت مجالس الحديث والعلم والدعوة إلى الله - عز وجل - في هذا المسجد النبوي لم تنقطع عبر هذه العصور الطويلة وإن كانت تقل في عصور وتقوى في عصور أخرى | القاعدة الخامسة: التيسير لا التعسير: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا» 7 |
فالحَذِرُ يعرف مدى ضرر المكروه والمتوقع حصوله، فيخاف من وقوعه خوفاً يدفعه إلى أخذ الحيطة والتحرز ومباشرة الأسباب لمنع وقوعه أو لدفعه إذا وقع أو لتقليل أضراره وأذاه، فهو ليس بخوف مشوب باستسلام وقعود وانخلاع الفؤاد واضطراب الفكر وتشوش البال واليأس من الخلاص والاستسلام له قبل الوقوع.
يا أيها الأخوة الكرام ؛ ثم إن إبعاد الناس عن السلوك الجاهلي، حفلة مختلطة يجب أن تنصحه، هذا الاختلاط يدمر حياتك الزوجية، هذا الوضع، هذه العلاقة لا ترضي الله عز وجل، هذه العلاقة لغم قد ينفجر في وقت لست مهيأ له أنت، فحينما يتبين لهذا المدعو أن كل شيء يفعله مخالف لمنهج الله عز وجل هو قنبلة سوف تدمره في وقت ما يبتعد عنه | فقد روى أحمد والترمذي: من لم يشكر الناس، لم يشكر الله وأيضاً قول الرسول — صلى الله عليه وسلم — في غزوة الخندق اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فأكرم الأنصار والمهاجرة |
---|---|
وكذلك الناس يحبون من يفتح لهم المجال لتحقيق ذواتهم؛ لأنهم لا يقبلون أن تكون لديهم مزايا مهملة، فإذا شعر بأن لديه مزايا مهملة وأن مكانته موضع شك، فإنه يثور على رؤسائه لا يطيعهم | اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر |
القاعدة السابعة: أن تعرف شرف الرسالة: هذا ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبى طالب عندما أعطاه الراية يوم خيبر، فقال علي: «علام أقاتل الناس، نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله، لَأَنْ يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمْر النَّعم» 11 | فضل المساجد و آدابها و أحكامها : أيها الأخوة الكرام ؛ يقول الإمام عليٌّ كرم الله وجهه: "من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان ؛ أصاب أخا في الله |
فيا أيها الأخوة الكرام ؛ لا بد من أن يكفر الإنسان بالكفر حتى يؤمن، ما دامت قيم الكفار كبيرة، قيم الكفر عالية، مادمت أساليب الكفار في الحياة في مطمح الإنسان فالطريق إلى الله ليس سالكاً، هذه حقيقة أيها الأخوة نعلق عليها أهمية كبيرة، ينبغي أن تجرح القيم السائدة التي أساسها انحراف الإنسان عن ربه.