وَأَنَّهُما نَزَلَتا على رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحَضْرَةِ جبريلَ عليه السلام | وهُوَ أَعْظَمُ كُتُبِ اللهِ المُنَزَّلَةِ وأشْمَلُها والمُهَيْمِنُ عليها ، وهُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ |
---|---|
و أسأل الله سبحانه و تعالى أن يوفقنا و اياكم لكل خير يحبه و يرضاه التوقيع كٌن عَلى يقِين أنَ هُناكَ شَيء ينتظرُك بَعد الصَبرّ ليُبهرك و يُنسيكَ مَرارَة الألمّ فذاكَ وعدُ رَبنا سبحانه وتعالى والله لا يخلف الميعاد |
أفضل قبل من القرآن ورد فيه أن رسول الله —صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة يردد ويجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف، لما ورد في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ» | فضل أواخر سورة البقرة بعد الصلاة تناولنا في الفقرات السابقة فضل قراءة خواتيم آيات سورة البقرة العديدة، إذ أدركنا أنها نور الهدايا للطريق المستقيم والحق في الدنيا والأخرة، ووسيلة لاطمئنان المسلم والتغلب علي الشعور بالخوف والضيق، فسورة البقرة من السور التي تتضمن الرحمة واللُطف المُنزل من الله سبحانه وتعالى |
---|---|
يوضح «شبابيك» لقرائه من أبناء الأمة الإسلامية آخر سورة البقرة وفضل قرائتها عن السنة البنوية | من أعظم سور القرآن الكريم، وقد تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة لقصة البقرة وبني إسرائيل في عهد النبي موسى -عليه السلام-، وورد حديث عن ما روي عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه —قَالَ، قَالَ: النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، رواه البخارى، وعدد آياتها 286 آية، ففضل هذه السورة عظيم وقد أورد في ذكرها نبينا بأن قال -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا فَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ» |
نيل البركة الأخذ بسورة البقرة من أسباب نيل البركة، التي تتحقّق للمسلم بتحصيل الحسنات من قراءتها، ومن حفظ آياتها، والاستماع إليها، ولذلك فإنّ في الإعراض عن السورة تضييعاً للعديد من الفضائل في الدنيا والآخرة.
21