اذا لم يكن انتقاصاً لاصحاب البشرة السوداء والبيضاء!! وإلى هنا نصل إلى نهاية سرد قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة ، نأمل أن يكون قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة نالت اعجابكم | |
---|---|
صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم كان في صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم مثال المؤمن الواثق بربه ، المطيع لنبيه ، الشديد على أعداء الإسلام ، القوي في الحق ، المتمسك بما أنزل الله من أحكام | ومنذ أسلم انقلبت شدته على المسلمين إلى شدة على الكافرين ، ومناوأة لهم ، فأوذي وضرب ، وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيا فكان هو متمما للأربعين ، وقد استجاب الله به دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم إذ قال : " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : أبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب " رواه الترمذي فكان إسلامه دون أبي جهل ، دليلاً على محبة الله له ، وكرامته عنده |
رفض عمر رضي الله عنه الدّعوة الإسلاميّة في بدايتها، وكان من أشدّ النّاس عليها وعلى المؤمنين، حتّى روي عنه أنّه كانت له جارية أسلمت فكان يعذّبها من أوّل النّهار إلى آخره حتّى تعود عن دينها، وما يتركها إلاّ ملالةً وسآمة، وحينما تناهى إلى مسامع عمر ما حدث لخالة أبي جهل من الإهانة والتّقريع على يد حمزة رضي الله عنه قرّر أن يتوجّه إلى النّبي عليه الصّلاة والسّلام ليقتله، فقد كان يرى أنّ النّبي الكريم قد فرّق دينهم وسبّ آلتهم وسفّه أحلامهم، وفي طريقه لتنفيذ مخططه لقيه رجل من بني عدي فنصحه بالإعراض عن ذلك وأخبره بإيمان أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بالرّسالة ليشتاط عمر غيظًا ويتوجّه إلى بيت أخته فيدخل عليها ليجد الصّحابي خبّاب رضي الله عنه يعلّمهم القرآن فينهال عمر ضربًا على أخته وزوجها، ثمّ في لحظةٍ معيّنة يستمع عمر إلى آيات القرآن الكريم التي تتسلّل إلى قلبه فينشرح لها صدره فيقرّر الإيمان بالرّسالة بعد خمس سنواتٍ من البعثة النّبويّة الشّريفة.
29إسلام عمر بن الخطاب سبق إسلام عمر إرهاصاتٌ كانت توحي بقرب دخول إلى قلبه، فقد كانت شدّة عمر بن الخطاب وقسوته على المسلمين تخبّئ وراءها رقةً ورحمةً، بالإضافة إلى أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- دعا ربّه -عزّ وجلّ- أن يهدي أحبّ الرجلين إليه إلى الإسلام؛ لأنّه علم أنّ في إسلام عمر بن الخطاب، أو مصلحةً كبيرةً للإسلام، فقد روى -رضي الله عنهما- أنّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك؛ بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ، فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ ، وكان من أسباب إسلام عمر رضي الله عنه؛ سماعه في بيت أخته فاطمة بنت الخطاب، فلمّا أسلم فرح المسلمون به فرحاً عظيماً، وازدادوا بإسلامه قوةً ومنعةً، حيث أصبحوا يؤدون شعائر الإسلام جماعاتٍ حول ، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إنّ إسلام عمر كان فتحاً، وإنّ هجرته كانت نصراً، وإنّ إمارته كانت رحمةً، ولقد كنّا وما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلمّا أسلم عمر قاتل قريشاً حتى صلّى عند الكعبة وصلّينا معه ، ولمّا أسلم عمر -رضي الله عنه- سأل عن أكثر من ينقل الحديث في قريش، فقالوا له: جميل الجمحي، فذهب إليه وقال له: أعلمت يا جميل أنّي أسلمت ودخلت في دين محمد صلّى الله عليه وسلّم ، فما أن أنهى عمر كلامه، حتى انطلق جميل يصرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش ألا إنّ ابن الخطاب قد صبأ وعمر -رضي الله عنه- خلفه يقول: كذب ولكنّي أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فاجتمعوا عليه يقاتلونه ويقاتلهم حتى قامت الشمس على رؤوسهم، فلما تعب جلس ، وهم حوله فقال لهم: افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو كنا ثلاثمئة رجلٍ لقد تركناها لكم، أو تركتموها لنا ، وهكذا كان إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- نقطة تحوّلٍ في تاريخ الإسلام | وبذلك تعاونت العظمتان في بناء صرح الدولة الإسلامية الخالد |
---|---|
في فلم عمر رضي الله عنه |