وإذا لم يكن عنده سيولة، فيقول العلماء: يسجلها على نفسه حتى تأتيه السيولة؛ ليخرج دين الله، وتكتب في الوصية؛ لأن هذا الدين أول دين يقضى عن الميت، فدين الله أحق بالقضاء، وإذا استطاع أن يبيع ما لا تتعلق به حاجته ليخرج الزكاة؛ فيجب أن يفعل ذلك، ولكن لا تلزمه الشريعة أن يبيع بثمن بخس، ولكن إذا وجد لها ثمناً، فيبيع ويخرج بلا ضرر عليه، ولا ينظر إلى السقوف العالية في الثمن | وفسره الإمام أحمد بالرجل يأخذ الصدقة والزكاة وهو موسر أوغني ، وإنما هي للفقير |
---|---|
فجاء الشرع بعوامل البذل وهي: تريدون وجه الله، طيبة بها نفسه، فهذه الأشياء هي التي تحمل الإنسان على الإخراج؛ لأن الإخراج يحتاج إلى قوة دافعة للتغلب على حب المال المركوز في النفس |
فنصاب الحبوب والثمار : خمسة أوسق ، والوسق : ستون صاعاً بصاع النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون مقدار النصاب بصاع النبي صلى الله عليه وسلم من التمر والزبيب والحنطة والأرز والشعير ونحوها : ثلاثمائة صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أربع حفنات بيدي الرجل المعتدل الخلقة إذا كانت يداه مملوءتين.
27وفي شرح الدميري على المنهاج : أنه إذا كان الغش يماثل أجرة الضرب والتلخيص فيتسامح به ، وبه عمل الناس على الإخراج منها | وأيضاً الشرع لم يجعل الزكاة في الأمور التي يحتاجها الإنسان وتعلقت بها نفسه، فالبيوت والسيارات، وأثاث البيت لا زكاة فيها، وكذلك العبيد والإماء لا زكاة فيهم، وكذلك اتخذت من الأشياء المستعملة فلا زكاة فيها إلا الذهب والفضة؛ لأنها أموال |
---|---|
الزكاة مثل غيره، العراق مثل غيره، كلما جمع مال فيه ربع العشر سواءً دينار عراقي أو غيره، فالألفان فيهما خمسون، والألف فيه خمسة وعشرون ربع العشر زكاة، وإذا كان عنده مائة ألف من الدنانير فيها ربع العشر ألفين ونصف في المائة الألف ألفين ونصف ربع العشر، وفي المليون خمسة وعشرون ألفًا وهكذا، فالمقصود ربع العشر مما يملكه الإنسان من النقود سواء كان عراقية أو أردنية أو إنجليزية أو أمريكية أو غير ذلك، ربع العشر من الذهب والفضة | وختمت البحث ببيان أهم النتائج والتوصيات وفهرست لأهم المصادر والمراجع مرتبة هجائياً بحسب مؤلفيها ، وذكرت فهرساً للموضوعات |
وقد أوجب الشرع الزكاة في الذهب والورِق؛ لشرفهما دون الحديد، والرصاص، والنحاس، وأوجب زكاة الخارج في أشرفه، وهو الحبوب، والثمار، دون ما هو أدنى وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ البقرة:61 فهناك أشرف، وهناك أقل منزلة حتى في الأطعمة.
5