أسعد الناس بشفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من قالها مخلصا فيها : لما في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم : أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه | ٥ قال ابن تيمية: الشهادة لا بد فيها من علم الشاهد وصدقه وبيانه، لا يحصل مقصود الشهادة إلا بهذه الأمور |
---|---|
وتقدير الخبر بـ حق كما ذكرنا لك هو المتعين خلافا لما عليه أهل الكلام المذموم، حيث قدروا الخبر بـ موجود أو بشبه الجملة بقولهم في الوجود لا إله في الوجود أو لا إله موجود | والمتابعة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لاتتحقق إلا بستة أوصاف وهي: 1-أن تكون العبادة موافقة للشريعة في سببها فما لم يثبت بالشرع فهي عبادة مردودة :كالإحتفال بالمولد النبوي ونقول هل فعله النبي عليه الصلاة والسلام أو خير خلق الله بعده الصحابة أو التابعون ؟ألم يكونوا حريصين على الخير ؟ وكما قال ابن مسعود رضي الله عنه حين أنكر على الذين يسبحون بالنوى في المسجد حين قال لهم : أنتم على ملة أهدى من ملة محمد عليه الصلاة والسلام أو أنكم مفتتحو باب ضلالة قالوا والله ياأبا عبد الرحمن ماأردنا إلا الخير قال :ماكل من يريد الخير يصبه |
٢٠ وقال عبد الرحمن بن حسن: لا ريب أن الشهادة لا تكون شهادة إلا إذا كانت عن علم ويقين وصدق، وأما مع الجهل والشك فلا تعتبر ولا تنفع؛ فيكون الشاهد والحالة هذه كاذبًا؛ لجهله بمعنى الذي يشهد به.
الصدق، ومعناه أن يقولها وهو صادق في ذلك | وقد قيل للحسن إن أناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة |
---|---|
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: إِذًا يَتَّكِلُوا | قال النووي: "قال الْهَرَوِيُّ: السَّيِّد هو الذي يَفوقُ قوْمه في الخَيْر، وقال غيره: هو الذي يُفْزَعُ إِليْه في النَّوَائِب والشدائد، فيقوم بأَمرهم، ويتحمَّل عنْهُمْ مكارههم، ويدْفعُها عنهم |
وإن لم يعرف تفاصيل هذه الشروط؟ لأن المقصود هو العلم بالحق والعمل به، وإن لم يعرف المؤمن تفاصيل الشروط المطلوبة، والطاغوت هو كل ما عبد من دون الله كما قال الله- عز وجل-: فَمَنْ يَكْفُرْ بالطَّاغُوت وَيُؤْمنْ باللَّه فَقَد اسْتَمْسَكَ بالْعُرْوَة الْوُثْقَى لا انْفصَامَ لَهَا الآية وقال- سبحانه-: وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَن اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنبُوا الطَّاغُوتَ ومن كان لا يرضى بذلك من المعبودين من دون الله كالأنبياء والصالحين والملائكة فإنهم ليسوا بطواغيت، وإنما الطاغوت هو الشيطان الذي دعا إلى عبادتهم وزينها للناس، نسأل الله لنا وللمسلمين العافية من كل سوء.
ومن السنة: الحديث الثابت في الصحيح عن أبي هريرة عن النبي : { أسعد الناس بشفاعتي من قال لاإله إلا الله خالصاً من قلبه أو من نفسه } وفي الصحيح عن عتبان بن مالك عن النبي : { إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل } | ومعلوم أن الإثبات بعد النفي أعظم دلالة في الإثبات من إثبات مجرد بلا نفي |
---|---|
ولماذا صَبَر العرب على حشد الغلاصم، وقطع الحلاقم، ونفذ الأراقم، ومتون الصوارم؟ | الدعوة تتلخص دعوته في حض الناس على اتباع الوحي قرآنا وسنة بشكل حصري لأن اتباع الوحي حصرا هو ما أمرنا به، وهو ما فاز به الصحابة رضوان الله عليهم |
وما رواه الترمذي وحسنه الشيخ عن صلى الله عليه وسلم أنه قال: « خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ».