رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه: ذكر الله في الخلوة بالمناجاة والابتهال، بحيث لا يكون عنده أحد وإنما خص بالذكر لأنه في هذه الحالة أبعد عن الرياء، فقيمة الخشوع والخشية حالة لا يعرفها إلا الصادقون، وهذا سيؤثر على سلوكاتهم وحسن سريرتهم فتكون دافعا لهم في المسارعة إلى الخيرات وخدمة المجتمع والحديث يشمل الرجال والنساء أيضا | رجل تصدق بالمال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من بين الناس الذين سينعم عليهم الله بظله في يوم القيامة الذي يخرج الصدقات للفقراء والمحتاجين ولا يعلم حجم المال الذي أعطاه لهم، فهو رجل يقدر نعمة المال التي يستغلها أفضل استغلال في التصدق بجزء منها للمحتاج وسعيًا لرضا الله وتقربًا منه ولزيادة ميزان حسناته في الدنيا |
---|---|
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" 716 |
يسعى لمساعدة المظلومين ويعمل على استقرار الناس وأمنهم وأموالهم.
12اللهم انصر من نصر دين الإسلام في كل مكان، واخذل من خذل دين الإسلام في كل مكان، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام | |
---|---|
فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِهمْ ومَقْعَدِهِمْ مِنَ اللَّهِ فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا نبي الله، ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياءُ والشهداءُ على مجالسهم وقربهم من الله؟! هؤلاء سبعة أصناف يظلهم الله -تعالى- تحت ظله يوم القيامة، في ذلك اليوم العظيم الذي يحشر الناس فيه عراة حفاة غرلا كما ولدتهم أمهاتهم، على أرض مستوية، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس في ذلك الموقف من الخلائق، حتى تكون على قدر ميل، ويلجمهم العرق إلجاماً على قدر ذنوبهم، لكن هناك سبعة أصناف من البشر يظلهم الله -تعالى- فلا ينالهم من حر الشمس ما ينال غيرهم، يظلهم الله -تعالى- تحت ظله، جاء في رواية سعيد بن منصور :"يظلهم تحت ظل عرشه"، وأول هؤلاء الأصناف السبعة: إمامٌ عادل، وقدمه بالذكر لعموم نفع المسلمين به، فالإمام الذي يلي مسؤولية الأمة ويتصرف في الرعية، إن هو عدل بين رعيته وأخلص في القيام بهذه المهمة العظيمة، كان من هؤلاء الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله |
كيف ينجو مَن وقع في مثل ذلك الموقف إلا بإيمان عميق وبصيرة نافذة؟! نسأل الله أن يظلنا تحت ظله ، يوم لا ظل إلا ظله.
19