ونضيف أيضاً أجمل شكرا جزيلا لك يا أمي، شكرا لأنك لم تملّي يوما مني، وكنت لي وطنا دون أن أكون لكِ جندي | |
---|---|
فانتزاع الكينونة من الانفصال هو الأمر الأشد عنفا | وإذا استسلمنا إلى المحرم سنكون قد وضعنا الدين والأيروسية في إطار الأشياء ، علينا أن نعمل إذا على تنزيلهما كتجربة باطنية |
ظنت دليلة أن الكرسي المتحرك ضرورة مؤقتة؛ لكي تتعود على وضعية الجلوس التي كانت تحس خلالها بآلام و وجع فقد أخبرها البروفسور العاشوري أن كل شيء بيد الله وحده… أخبرها بضرورة استعمال الكرسي المتحرك مقدما لها باقة من الورود الجميلة وعيناه مليئة بإحساس من الشفقة ترجمته دليلة بأنه احساس بالأمل… خرجت من المستشفى و اضطرت إلى المكوث عند أحد الأقارب في الدار البيضاء، رفقة فوزية التي لم تكن تفارقها ابدا، لأن وجدة لم يكن متوفرا فيها المروضين والأجهزة المطلوبة… بعد اسبوع قرر والدا دليلة الانتقال إلى البيضاء و استئجار شقة لمساندة ابنتهم و توفير كافة احتياجاتها المادية و المعنوية | دليلة هي بلسم كل من يعرفها، دليلة هي بركة كل من تبرك بها، دليلة هي كالماس البراق لا يملكه أحد لكنه يسعد كل من رآه… |
---|---|
كانت دليلة لا تقوى على الجلوس فكانت عند الأكل تحتاج إلى ثلاثة أشخاص وللانتقال من مكان لآخر تحتاج إلى أربعة أشخاص…كانت دائما الأخوات موجودات للمساعدة على النوم على جنب آخر، لتغيير الملابس ، للاستحمام…وفوق كل هذا كانت تعاني من صعوبات في التنفس… دليلة بدأت تتعود على روتينها اليومي، زوار في كل الاوقات، ضحك و مزاح مع الصديقات، كأنها مريضة بشيء بسيط و ستعافى… | الأم والأب لهم حق الطاعة ما دام بعيدة عن المعصية |
لا أحد يطيق فراق أمه، فهو هم وغم يستوطن البيوت من بعد الرحيل | وبعد أن انتهيت من الكتابة |
---|---|
الأم تحتوي صغارها، كما يحتوي العصفور صغاره، فهو لا يخاف الرياح | أمي يا نبع يجري في الوريد، كلما أحببتك، عمري يزيد |