وبعد أن تمت البيعة طلب محمد أن يختاروا اثني عشر زعيمًا يكونون نقباء على قومهم، يكفلون المسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة، فتم اختيارهم في الحال، ثم عاد المبايعون إلى قومهم في ، وقد فشا في أمر البيعة عندما صاح اسمه "أزب العقبة" بذلك، فلم يتأكدوا من الأمر حتى غادر الأوس والخزرج عائدين إلى ديارهم، فلحقت بهم فلم يدركوا إلا ، فمسكوه وضربوه فجاء والحارث بن حرب بن أمية فخلصاه من أيديهم | ويتمثل بشكل أساسي في بلاغته وفصاحته، فكان الإعجاز اللغوي هو أول وأهم أسباب ، والذي يشمل عدة أوجه، منها حسن تأليفه والتئام كلمه وفصاحته، ومنها صورة نظمه العجيب والأسلوب الغريب المخالف لأساليب كلام ومنهاج نظمها ونثرها الذي جاء عليه ووقفت عليه مقاطع آياته وانتهت إليه فواصل كلماته ولم يوجد قبله ولا بعده نظير له |
---|---|
ثم قد علم محمد أمر صحيفتهم وأن قد أكلت ما كان فيها إلا ذكر الله، وهي كلمة "باسمك اللهم"، فذكر ذلك لأبي طالب، ليخرج قائلاً « إنّ ابن أخي قد أخبرني ولم يكذبني قطّ أنّ الله قد سلّط على صحيفتكم فلحست كل ما كان فيها من جور أو ظلم أو قطيعة رحم، وبقي فيها كل ما ذكر به الله، فإن كان ابن أخي صادقًا نزعتم عن سوء رأيكم، وان كان كاذبًا دفعته إليكم فقتلتموه أو استحييتموه»، قالوا « قد أنصفتنا»، فأرسلوا إلى الصحيفة، ففتحوها فإذا هي كما قال النبي محمد | وقد أسقط دولة المناذرة سنة قبل البعثة المحمدية بثمانِ سنوات |
مضر بن نزار اسمه الحقيقي عُمر، ولقب مضر محرف من لفظة ماضر بمعنى اللبن الماضر الحامض ، وهو كان مولعاً بشربه، وقيل وقيل إنه لقب بذلك لبياضه، فالمُضر من المضيرة، وهي شيء يُصنع من اللبن، وقال عنه النبي إنه اتبع ملة إبراهيم.
18ولما كان محمد في حصانة عمّه ، أرسلوا وفودًا لعمّه يعاتبونه مرات عديدة، حتى صعُب على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم له، فقال لمحمد « يا ابن أخي، إنّ قومك قد جاؤوني وقالوا كذا كذا، فأبق عليَّ وعلى نفسك، ولا تحمِّلني من الأمر ما لا أطيق أنا ولا أنت، فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك»، فظنّ محمد أن قد بَدَا لعمّه فيه، وأنه خاذله ومُسْلمه، وضعف عن القيام معه | وذكر أن محمد قد آخى بين أنفسهم في قبل الهجرة، وأيّد حدوثها ، بينما رجح من عدم وقوعها |
---|---|
تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من وأنجب منها كل أولاده باستثناء | توفي بمدينة من أرض في عند بني عم قبيلة وهم بنو ، وقبره معروف هناك |
وبعدما صرفت القبلة إلى بشهر نزل فرض شهر في على رأس ثمانية عشر شهًرا من الهجرة، وأمر محمد في هذه السنة وذلك قبل أن تفرض الزكاة في الأموال.