قلت : هذا هو الصحيح من وفاته لثبوته ، ويعضده ما قبله | فلما ولى قال رسول الله : «اللهم اكفني عامر بن الطفيل» |
---|---|
فقال: أسلم على أن لي الوبر ولك المدر | فجعل خالد يردد اليمين ويقول له علقمة حلاً، فضحك أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وقال: أنا الذي كنت تحادثه والله لوددت أن الناس كلهم مثلك |
وقد بَوَّب البيهقي باباً في كتابه "دلائل النبوة" فقال: "باب وفد بني عامر، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم على عامر بن الطفيل، وكفاية الله تعالى شره وشرَّ أربد بن قيس، بعد أن عصم منها نبيه صلى الله عليه وسلم، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة".
وثار مع عامر لبيد بن ربيعة والأعشى، ومع علقمة الحطيئة وفتيان من بني الأحوص، منهم السندري بن يزيد بن شريح، ومروان بن سراقة بن قتادة بن عمرو بن الأحوص، وهم يرتجزون | قال خليفة : وأقام بمكة حتى مات سنة مائة أو نحوها |
---|---|
وكانت المنافرة بينهما على الشرف والمكانة الأدبية والاجتماعية في قومهما وفي العرب ، وقد كان عامر بن الطفيل يتطلع إلى السيادة ليس في بني عامر وحسب ، بل في العرب كلها ، وعندما جاء الله بالإسلام أبى أن يسلم حتى يقتسم الزعامة مع رسول الله ، وعرض على الرسول أن تكون له زعامة الوبر البدو ولرسول الله زعامة الحضر! وختم عمله بثبت زاخر بالمصادر والمراجع التي استعان بها في التحقيق | أَخرجه أَبو موسى وقال: اختلف في إسلامه، فأَورده أَبو العباس المستغفري في الصحابة، وروى عن عامر بن الطفيل: أَنه قال: يا رسول الله، زَوِّدْني كلمات أَعِيش بهن، قال: "يَا عَامِرُ، أَفْشِ الْسَّلَامَ، وَأَطْعِمِ الْطَّعَامَ وَاسْتََحِي مِنَ الله كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِكَ ذَا هَيْئَةٍ، وَإِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ؛ فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ الْسَّيْئَاتِ" |
قد جنى جنايةً في قومه فلحق ببني عامر فحالفهم فشهد معهم يوم فيف الريح.
13