ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس. الفرق بين سنة وعام

وقرأ عيسى " تعصرون " بضم التاء وفتح الصاد ، ومعناه : تمطرون ; من قول الله : وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا وكذلك معنى " تعصرون " بضم التاء وكسر الصاد ، فيمن قرأه كذلك
وروى حجاج عن ابن جريج قال ; يعصرون العنب خمرا والسمسم دهنا ، والزيتون زيتا

ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس تفسير

ملايين حولنا تتطلب رزقها من خرم أبرة لتبلغ به الكفاف فلا تستطيعه ولا تقدر عليه.

22
ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون
ثم يأتي من بعد ذلك عام فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ ثم يأتي من بعد ذلك عام فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ ثم يأتي من بعد ذلك عام فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ
سورة يوسف الآية 49
الشاعر عبد القادر الأسود
!
الصرف: الصدّيق ، انظر الآية 75 من سورة المائدة يقال : غاث الله - تعالى - البلاد غيثا ، إذا ساق لها المطر بعد أن يئسوا من نزوله ، ويعصرون من العصر وهو الضغط على ما من شأنه أن يعصر ، لإِخراج ما فيه من مائع سواء كان هذا المائع زيتاً أم ماء أم غيرهما
وقديمًا مع الطاعون بدأت أولى قواعد الحجر، حيث قال رسول الإسلام سيدنا محمد صلَى الله عليه وسلم: إذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا في محلّ نصب مقول القول

ص178

وقيل : أراد حلب الألبان لكثرتها ; ويدل ذلك على كثرة النبات.

عـــام فيـــه يغـــاث النــاس، وفيـــه يعصـــرون
في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء
ص178
السنة والعام
{ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } أي: بعد السبع الشداد { عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ } أي: فيه تكثر الأمطار والسيول، وتكثر الغلات، وتزيد على أقواتهم، حتى إنهم يعصرون العنب ونحوه زيادة على أكلهم، ولعل استدلاله على وجود هذا العام الخصب، مع أنه غير مصرح به في رؤيا الملك، لأنه فهم من التقدير بالسبع الشداد، أن العام الذي يليها يزول به شدتها،