وهذا التقريرُ لمسائلِ الاعتقادِ لا يقتصرُ على الدروسِ التي كان يُلْقِيهَا في التفسيرِ في مسجدِ رسولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- بل نَجِدُهَا مبثوثةً في كُتُبِهِ، لا سيما «أضواء البيان» | وأما بالنسبة لعلم الأصول فقرأت عليه، لكن كان - رحمه الله - لا يحب كثرة الجدل والمنطق التي يقوم علم الأصول، فكان إذا دخلت معه في المنطق يقول: قم، يطردنيº لأنه كان يرى تحريمه وهو قول لبعض العلماء |
---|---|
اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2020 |
ثانيًا: مَوْلِدُهُ وَنَشْأَتُهُ: وُلِدَ الشيخُ رحمه الله سنةَ 1325هـ عندَ ماءٍ يُسَمَّى تَنْبَة من أعمالِ مديريةِ كيفا من موريتانيا | مؤرشف من في 09 مارس 2020 |
---|---|
وكان رحمه الله يحفظُ من أشعارِ العربِ وشواهدِ العربيةِ الآلافَ المؤلفةَ من الأبياتِ، كما كان يحفظُ أكثرَ أحاديثِ الصحيحين، وألفيةَ ابنِ مالكٍ، وَمَرَاقِي السعودِ، وألفيةَ العراقي، وغيرَ ذلك من المنظوماتِ في السيرةِ النبويةِ، والغزواتِ، والأنسابِ، والمتشابِه من ألفاظِ القرآنِ، وشيئًا من المتونِ في الفقهِ نَثْرًا ورَجَزًا | ١ - مسألة مقر العقل من الإنسان |
هذه المقالة إذ مقالة أخرى.
وبعدَ هذا العرضِ بَقِيَ أن تعلمَ أن الشيخَ رحمه الله لم يَحْصُلْ له هذا الرسوخُ في هذا البابِ في أُخْرَيَاتِ حياتِه بل تجدُ ذلك أيضا في بعضِ مؤلفاتِه القديمةِ قبل استقرارِه في هذه البلادِ، ومن ذلك ما كَتَبَهُ في كتابِه: رِحْلَةُ الْحَجِّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ جوابًا على سؤالٍ وُجِّهَ إليه عَنْ مذهبِ أهلِ السنةِ في الصفاتِ فأجابَ بنفسِ الأسلوبِ والمستوى الذي كان يُقَرِّرُ فيه اعتقادَ أهلِ السنةِ في هذا البابِ في أخرياتِ حياتِه | |
---|---|
مؤرشف من في 30 أكتوبر 2019 | سَادِسًا: عَقِيدَتُهُ: إن من الأمورِ البارزةِ التي تَشُدُّ انتباهَ المستمعِ لدروسِ الشيخِ رحمه الله أو القارئِ لهذا المكتوبِ منها، كثرةَ تقريرِه لاعتقادِ أهلِ السنةِ والجماعةِ في جميعِ الأبوابِ الاعتقاديةِ- خاصةً ما يتعلقُ بالأسماءِ والصفاتِ- فهو يُقَرِّرُ ذلك كُلَّهُ بعبارةٍ واضحةٍ على قواعدَ راسخةٍ مع حشدٍ من الأدلةِ النقليةِ والعقليةِ، حتى إن المستمعَ لكلامِه أو القارئَ له يُخيَّلُ إليه أن الشيخَ رحمه الله لا يُحْسِنُ غيرَ هذا البابِ من العلمِ |
خالد السبت في ترجمة المؤلف بـ «مدخل المشروع»: «لا تزال مخطوطة»! فقرأتُ بثلاثةِ حروفٍ أو أربعةٍ، وتنقَّلْتُ إلى آخِرِهَا بهذه الطريقةِ، فعرفوا أني فهمتُ قَاعِدَتَها، واكتفوا مني بذلك، وتركوني، ومن ثم حُبِّبَتْ إِلَيَّ القراءةُ» اهـ.