ثم أتى جبل الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه، تحته يقول بعضهم لبعض « أمّا الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته» | وهذا لا ينفي أن بضعًا من البحّاثة الأوروبيين ظل محتفظًا وبنسب متفاوتة بصورة القرون الوسطى التقليدية، غير أن أهميتها وتأثيرها على الشارع العام أخذ بالانحسار |
---|---|
وفي تلك الفترة بدأت مختلف قبائل بالوفود على محمد في وإعلان إسلامها، والتي كان وإسلام ومن قبل السبب الأكبر في تلك الوفود | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم حين اشتد الضحى من يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة في يوم لم ير في تاريخ الإسلام أظلم منه، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم |
سلكت طريق المفاوضات لثني محمد عن دعوته، فأرسلت أحد ساداتهم يفاوضه، فلما سمع عاد لقريش وقال « أطيعوني وخلّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكوننّ لقوله الذي سمعت منه بنبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزّه عزّكم».
22وهي دعوته لما هاجر إلى المدينة، وأعز الله جنده ونصر عبده، ففتح مكة وطهرها من الأصنام والأوثان، ثم خرج إلى غزوة حنين فقال بعض الناس: اجعل لنا ذات أنواط -يريدون شجرة يتبركون بها- فغضب صلى الله عليه وسلم وعظم الأمر وقال: الله أكبر، إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ثم أوصى بالتوحيد وحذر من الشرك وهو على فراش الموت فقال: لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد | فنزل في وربط البراق بحلقة باب المسجد، وصلّى بجميع الأنبياء إمامًا، ثم عُرج به إلى فوق سبع سماوات مارًا بالأنبياء ، ، ، ، |
---|---|
وبعد كلِّ هذا الحبِّ والقرب لم تدخل كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم المقنعة والصادقة إلى قلب أبي طالب، أو دخلت؛ ولكنَّه ما زال متردِّدًا هذا التردُّد العجيب بين نداء العقل والحكمة؛ الذي يُكَرِّره على مسامعه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وبين نداء التقاليد الذي يدفعه إليه الشيطان، ويطمس به عينه عن رؤية الحقيقة الجليَّة | ثم تابع مسيره، فدخل في جوار ، وهو ينادي « يا معشر إني قد أجرت محمدًا، فلا يهجه أحد منكم»، حتى وصل محمد للكعبة وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته وولده محيطون به |
قَالُوا: قُبِضَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
11مَا ذَكَرَ إِنْسَانٌ الْمَوْتَ إِلَّا أَحَسَّ بِالْوَجَلِ، وذَلِكَ مِنْ طُولِ الْأَمَلِ، وَنَدِمَ عَلَى تَفْرِيطِهِ فِي الْعَمَلِ | رضاعه في بني سعد أرضعت السيِّدة آمنة بنت وهب ابنها محمّداً أيّاماً معدودة، ثمَّ أرضعته جاريةٌ يقال لها ثويبة مع عمِّه حمزة بن عبد المطلب، وبعد ذلك أُرسل إلى بني سعد لتكون مرضعته حليمة السَّعدية، وقد حلَّت بركة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فور قدومه على حليمة وعلى مضارب بني سعد، فأكثر الله -تعالى- من رزقهم وازداد إدرار حيوانتهم ومواشيهم وكانوا يمرُّون بجدبٍ شديدٍ قبل قدومه عليهم |
---|---|
وأما عمّاته، فهنّ ، ، ، وهي البيضاء ، ، | ومن أهل بيته: وابنه وربيعة بن الحارث وأيمن ابن وقُتل يومئذ» |
اتفق علماء المسلمين على أن أشهر وأقدم كتب الحديث التي زخرت بأخبار هو ، حيث أورد جملة من الأحاديث تتعلق بسيرة محمد وأوصافه وذكر ما يتعلق.