قال ابن جريج : حدَّث عطاءٌ بحديث فقيل له : إلى مَن تَعْزِيه ؟ أَي إلى مَنْ تُسْنِدُه ، وفي رواية : فقُلْتُ له أَتَعْزِيهِ إلى أَحد ؟ وفي الحديث : مَن تَعَزَّى بعَزاء الجاهلية فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا ؛ قوله تَعَزَّى أَي انْتَسَبَ وانْتَمى | وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ: وَلَيْلَةً لَمْ أَدْرِ مَا ڪَرَاهَا أُسَامِرُ الْبَعُوضَ فِي دُجَاهَا كُلُّ زَجُولٍ يُتَّقَى شَذَاهَا لَا يَطْرَبُ السَّامِعُ مِنْ غِنَاهَا |
---|---|
ـ عَشُّ : الفَحْلُ يُبْصِرُ ضَبْعَةَ النَّاقَةِ ولا يَظْلِمُها ، والطَّلَبُ ، والجَمْعُ ، والكَسْبُ ، والضَّرْبُ ، وتَرْقِيعُ القَميِصِ ، وإقْلاَلُ العَطاء ، والعَطاءُ القليلُ ، ولُزومُ الطائِرِ عُشَّهُ ، ـ عُشُّ وعَشُّ : مَوْضِعُ الطائِرِ يَجْمَعُهُ من دُقَاق الحَطَبِ في أفْنَانِ الشَّجَرِ | الملاحظ في التفسير أن الفعل المعجمي ليس "مفعولا به" كما يدرج الان استخدامه كلمة شيء مرفوعة كفاعل وليست منصوبة كمفعول به ، وهو يأتي مشابها لفعل مثل حزن الرجل، أو اضطرب المركب |
الاشتقاق: من أشرف علوم العربية وأدقها وأنفعها وأكثرها ردا إلى أبوابها ألا ترى أن مدارعلم التصريف في معرفة الزائد من الأصلي عليه حتى قال بعضهم: لوحذفت المصادر وارتفع الاشتقاق من كل كلام، لم توجد صفة لموصوف ولا فعل لفاعل.
29وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال للجُوَهْرِيَة الضّاوِيَّةِ : البُعْصُوصَةُ والعِنْفِصُ والبَطِيطَةُ والحَطِيطَةُ | والاعتزاءُ : الادِّعاءُ والشِّعارُ في الحَرْبِ منه |
---|---|
الاشتقاقات كثيرة وكلها تفيد الاضطراب أو الإخلال بالتوازن محولة الفعل إلى متعدٕ يوقع السوء والاضطراب على الآخر: لشو البعبصة؟ | أوبعبارة أخرى "ذلك أخذ الكلمات من المادة بوساطة إقحام الحركات فى الصوامت سواء اقتصرنا على هذا الإقحام أي التحول الداخلي أوأضفنا إلى استخدام طريقة الإلصاق" |
وبما أن الاشتقاق طريقة معرفة الأصلي من الزائد من الحروف مثل إقامة من " ق وم "، ومعرفة مادة الألفاظ التي يطرأ التغيير على بعضها كالدعاء من " د ع و"، ويميّز به الدخيل في اللغه العربية كالّسرادق والاستبرق فهوأهم وسيلة من وسائل نمواللغة وتوالد موادها وتكاثر كلماتها، وتوليد كلمات جديدة للدلالة على معان مستحدثة.
8