قصة الوليد بن المغيرة أحد رؤساء وسادت قريش كان قد دخل على أبي بكر الصديق بن أبي قحافة فسأله عن القرآن فلما أخبره خرج فقال يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذا من الجنون وإنَّ قوله لمن كلام الله وجاء الوليد بن المغيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له الوليد لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن قال الوليد : والله لقد سمعت منه كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن , وإن له لحلاوة , وإن عليه لطلاوة , وإنه ليعلو ولا يعلى عليه , وما يقول هذا بشر | |
---|---|
وأحرف اسم الأخنس تكرّرت في هذه الآية 13 مرّة! ففرحوا بقوله وتفرقوا متعجبين منه | وتأمّلوا عظمة الذاكرة الرقمية القرآنية حتى على مستوى النقطة! فقال: ما هو إلا ساحر، أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده ومواليه» |
فو الله ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو وما يعلى عليه.
والله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وان عليه لطلاوة ، وانه لمثمر أعلاه مغدق أسفله ، وانه ليعلو ما يعلى | ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا، ووالله! وكان مع فسقه - والله يسامحه - شجاعا قائما بأمر الجهاد |
---|---|
والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا |
لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ 13 الحجر فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ 13 النمل وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ 13 الصفّ وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى 13 اللّيل هذه الآيات جاءت في أربع سور: الحجر — النمل — الصف - اللّيل | |
---|---|
من أشراف قريش وزعمائها في الجاهلية، وصاحب الرأي والمشورة فيهم، ويروى أن قريشاً حين أرادت هدم الكعبة لإعادة بنائها بشكل أفضل بعدما تقادم العهد عليها هابت ذلك، فقال لهم الوليد بن المغيرة يشجعهم: «أنا أبدؤكم بهدمها»، فأخذ المعول وقام عليها وهو يقول: «اللهم لم ترع، اللهم لا نريد إلا الخير»، ثم هدم من ناحية الركنين، فتربّص الناس تلك الليلة، وقالوا ننظر فإن أصيب لم نهدم منها شيئاً، ورددناها كما كانت، وإن لم يصبه شيء فقد رضي الله صنعنا فهدمنا، فأصبح الوليد من ليلته غادياً على عمله، فهدم وهدم الناس |
وإذا أراد المسلمون الخير والصلاح والعزّة لأنفسهم وأمتهم، فعليهم اتّباع هدي نبيّهم صلّى الله عليه وسلّم وصحابته الكرام رضي الله عنهم في حفظ القرآن وفهمه والعمل بما فيه؛ لأنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوّلها.
27