اول الرسل عليهم السلام. أول الرسل عليهم السلام

يرحب موقع «أجبني» باستقبال الأسئلة والاستفسارات المختلفة الخاصة بكم، ونتطلع دائمًا لتوضيح الإجابة النموذجية الخاصة بها سريعًا وبشكل موثوق به، وحول الإجابة على سؤالكم وهو: أول ما بدأت به الرسل عليهم السلام
ومن الجدير بذكره أن نوح عليه أفضل الصلاة والسلام يعتبر هو أبو البشرية الثاني، وهو كما جاء في الكتب السماوية أنه هو أولي العزم من الرسل، والذي كلفه الله عز وجل بدعوة الناس إلى الدين الإسلامي، حيث أنه قام بدعوة كل من كان يعيش في زمنه، والله عز وجل قد تحدث عن قصة نوح عليه الصلاة والسلام في آيات القرآن الكريم وقد امتاز هؤلاء الرّسل -عليهم السلام- بصبرهم على مواجهةِ وملاقاةِ دُعاة وطغاة البشر وأعتاهم، حيث قال الله -تعالى-: وَلَقَد كُذِّبَت رُسُلٌ مِن قَبلِكَ فَصَبَروا عَلى ما كُذِّبوا وَأوذوا حَتّى أَتاهُم نَصرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّـهِ وَلَقَد جاءَكَ مِن نَبَإِ المُرسَلينَ

أول الرسل عليهم السلام

بعد موت شيث عليه السلام جاء إلى قوم قابيل فتمثل لهم على هيئة غلام، ثم بدأ بتزيين بعض الأعمال لهم كاللباس والأمور الغريبة حتى أوصلهم إلى إحداث يوم عيد لهم تتزين فيه النساء وتختلط بالرجال فلما وصل الخبر إلى قوم شيث تسلل ضعفاء النفوس منهم حتى نزلوا إلى السهول واقترفوا ما نهى عنه نبيهم شيث ثم لما رأوا ما في نساء قوم قابيل من الحسن افتتنوا بهن وأخبروا قوم شيث بما رأوا حتى وقعوا في أول جريمة زنا في تاريخ البشرية وكانت في يوم عيد قوم قابيل، بعد فساد الناس وعصيانهم لأمر شيث وأبوه آدم بعث الله تعالى إلى إدريس عليه السلام، واسمه هو أخنوخ، إنما سمي لكثرة دراسته لكتاب الله وعبادته لله أما اسمه فهو إدريس بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم، ولد في حياة آدم، وعاش معه ما يقارب مئة وعشرين سنة، وقد كان إدريس - عليه السلام - أول من شرع القتال في سبيل الله، فقد جهز جيشاً وهاجم قوم قابيل فهزمهم، وكان ذلك سبباً في تقليص شرورهم وإضعاف شوكتهم.

تم الإجابة عليه: ما أول أمر دعا إليه الأنبياء عليهم السلام وما أول ما أنكروه على أقوامهم
أول مادعا إليه الأنبياء عليهم السلام :
من هم أولو العزم وكم عددهم
أول الرسل بعد آدم اختلفت الروايات في أول نبيٍ مُرسلٍ بعد آدم عليه الصلاة والسلام، فقيل: إنّ أوَّل نبيٍ بعد آدم هو شيث، فعندما حضرت الوفاة سيدنا آدم عليه السلام أوصى إلى شيث وعهد إليه بأمر بَنِيه، وأوصاه بالقيام بشؤونهم ومتابعة أمورهم، فقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سأله أبو ذر -رضي الله عنه- عن الأنبياء والرسل:
أما اسم فهو نوح بن لامَك بن مَتُّوشَلَخَ بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر، وقد أُرسِلَ إلى قومه بعد أن عبدوا الأوثان، قال تعالى إخباراً عنهم: وقالوا لا تَذَرُنَّ ءالِهَتَكُم ولا تذرُنَّ وَدًا ولا سُواعًا ولا يغوثَ ويعوقَ ونسرًا ، وهي أسماء مجموعة من الرجال الصالحين من قوم نبي الله إدريس، وكان الناس يقتدون بهم ويلتزمون بأوامرهم، فلما ماتوا وسوس الشيطان لقومهم أن ينصبوا أنصاباً في مجالسهم التي كانوا يرتادونها، ثم سموها بأسمائهم ليتذكّروهم، ففعلوا ولكنّ الناس الذين عاصروا هؤلاء الرجال الصالحين لم يعبدوا الأصنام، حتى إذا هلك هذا الجيل وانتسخ العلم ولم يعرف الجيل الذي تلاهم بقصة الأصنام فعبدوها من أفضل أولي العزم؟ أفضل البشر بلا شكّ هم رُسل الله -تعالى- وأنبيائه، وأفضلهم أولي العزم منهم، حيث قال الله -تعالى-: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ، وقال -تعالى-: وَلَقَد فَضَّلنا بَعضَ النَّبِيّينَ عَلى بَعضٍ
وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: فُضِّلْتُ علَى الأنْبِياءِ بسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغَنائِمُ، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ طَهُورًا ومَسْجِدًا أول الأنبياء والرُّسل قدَّر الله سبحانه وتعالى أن يكون أول بشرٍ من البشرية بين الناس في العهد الأول من عمر حياة الإنسان على وجه الأرض رسولاً يوحى إليه، وكان ذلك النبي هو -عليه السلام- أبو البشرية وأوّلهم خلقاً والأصل الذي تناسل منه جميع الناس، بعد أن خرجت زوجته حواء، ثم من آدم وحواء تناسل البشر وعُمِّرَت الأرض بأمر الله، وتكاثر الناس وأصبحوا شعوباً وقبائل، وتشكّلت الأمم والجماعات والأوطان، ومن تلك الفترة عصر آدم عليه السلام بدأ الوحي المُنزّل بأمر الله ينقل الرسالات إلى ليُعلّموا الناس بها ويأمرونهم بعبادة الله، فكان دين الله حينها الدين الأوحد، ومن تلك النقطة نشأت المسؤولية التي حملها الإنسان على كاهله وسيحملها إلى يوم القيامة، وهي أن يلتزم بالتعامل مع كافة خلق الله من البشر

من هم أولو العزم وكم عددهم

وقد دلّ على ذلك قول الله -تعالى-: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ، وقوله -تعالى-: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا.

22
من أول الرسل؟
من هم أولو العزم وكم عددهم
أما شيث فهو ابن -عليهما السلام- ومعنى اسمه هو: "هبة الله"، وقد قيل أن مولده كان بعد وفاة هابيل، لذلك سماه آدم بشيث "هبة الله"، ولما فرَّ قابيل من الجبال إلى السهول برفقة زوجته، بعد أن قتل أخوه هابيل اصطفى الله تعالى شيث عليه السلام من ولد آدم، فكان يعين والده - عليهما السلام - في أمور الدعوة والإرشاد، وقد ترافق ذلك مع ازدياد البشرية، وتناسل وتكاثر بني آدم، ولما توفي آدم عليه السلام تولى شيث عليه السلام أمر المسلمين، وبدأ يشرِّع للناس أمور دينهم، وكان يبين لهم الحلال والحرام، وقد أنزل الله - سبحانه وتعالى - عليه خمسين صحيفة كما سبق ذكره من حديث أبي ذر سالف الذكر، ومن الشرائع التي جاء بها شيث بن آدم تحريم الاختلاط مع قوم قابيل، الذين أفسدوا في الأرض بسوء أخلاقهم، وقد التزم الناس بذلك الأمر فلم يختلطوا بقوم قابيل ولم ينزلوا إلى السهول حتى توفي شيث، بعد ذلك عُهد الأمر إلى ابنه أنوش، ولم يُرسل إلى أحد من الخلق بعد أنوش بل بقي الناس دون نبي، وكان الناس في تلك الفترة ملتزمين بأوامر آدم وتشريعاته وتشريعات ابنه شيث عليهما السلام
أول الرسل عليهم السلام
وقد دلّ على ذلك قول الله -تعالى-: وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ