أصيبت بالضعف إثر وفاة عاشر يوم سنة ، الموافق فيه سنة وتعاقب من بعده أربعة خلفاء هم: الذي قتلته الأسرة الأموية لانشغاله عن الدولة وأمور السياسة، ، وتميزت فتراتهم داخلي حاد، واستشراء الحروب الداخلية، فضلًا عن الوضع الاقتصادي المتردي، ما أسهم في تقوية الجماعات والأحزاب الدينية والحركات السياسية المعارضة لحكمهم، والتي كانت منتشرة بشكل أساسي في ، البعيدة عن حاضرة الخلافة في | ولم يتم القضاء بواسطة الحرب على هذه الإمارة، بل إنه، وفي أعقاب استقلال عام وتقسيمها إلى دولتين؛ هما: اختار آخر الأمراء العباسيين في بهاولبور الانضمام طوعًا إلى في |
---|---|
ورغم انتشارها في أوساط العامة كانت نصوصها مزخرفة بمجملات العبارات، ومطعمة بالأشعار المحلية، ويمكن أن يدرج تحت هذا التصنيف الأدبي أيضًا قصص ، وهي، على الرغم من كونها قصصا تاريخية حقيقية، قد وُسِّعَتْ وزُخْرِفَتْ لتناسب الذوق العام | أما الخلافة العباسية فقد استمرت حتى كرمز للدولة، ودورها الديني في كنف ، ولم تسقط الخلافة العباسية إلا بعد سقوط ؛ ففي أعقاب التي انتصر بها السلطان العثماني على المماليك، توجه بجيشه نحو الجنوب، ففتح أغلب مدن سلمًا، ومنها انعطف نحو حيث هزم آخر المماليك بعد قرب ، وقد اصطحب معه لدى رجوعه من آخر الخلفاء العباسيين ، والذي تنازل له عن الخلافة، وسلّمه رموزها؛ أي: بُرْدَة وسيف ، وبذلك لم تَؤُلْ الخلافة من العباسيين إلى فحسب، بل انتهى الفرع الأول من فروع الخلافة؛ كما صنف المؤرخون، وهو «الفرع العربي»، أو بشكل أكثر دقة «فرع »؛ إذ إن جميع الخلفاء السابقين، سواء أكانوا أم كانوا أم كانوا عباسيين، ينتمون إلى وهي قبيلة ، وافتتح الفرع الثاني، وهو «» |
وقد وصف الجاحظ وضع المسيحيين خلال العصر العباسي؛ قال: «إن النصارى متكلمون وأطباء ومنجمون، وعندهم عقلاء وفلاسفة وحكماء.
العصر العباسي الرابع: السلطنة المملوكية الخلافة العباسية في القاهرة 1261 - 1517 في التي احتضنت الخلافة العباسية بعد اندثارها في | وقد جعلت هذه الفرق الناس طوائف وأحزابًا، وأصبحت المجتمعات العباسيّة ميادين تتصارع فيها الآراء وتتناقض، فوسّع ذلك من الخلاف السياسي بين مواطني الدولة العبّاسية، وساعد على تصدّع الوحدة العقائدية التي هي أساس الوحدة السياسية |
---|---|
وكانت مدينة العمادية، الواقعة في حاليًا، عاصمتَها، وقد تمددت في أوجها لتشمل أجزاءً من | أراضٍ استمرت تابعة للدولة العباسية حتى انهيار خلافة 1258 ميلادي |
سقوط بغداد أدَّت عوامل سياسيّة، ومذهبيّة مُختلفة إلى حدوث اضطراب في سُلطة الخلافة في الدولة العبَّاسية، كالخلافات المذهبيّة بين السُّنة، والشيعة، والتي انتقلت إلى عامَّة الناس في بغداد، بالإضافة إلى ما كان يهدف إليه هولاكو بالاستيلاء على بغداد -عاصمة الخلافة العبَّاسية-، إلّأ أنّ الخليفة المُستعصِم رفض ذلك، وقرَّر المُقاومة بالرَّغم من ضعف موقفه، ورفض كذلك تهديدات، وأوامر هولاكو بهدم الحصون، وردم الخنادق، وتسليم البلاد لابنه، كما رفض مُقابلة ، وإرسال الوزير والدوادار إليه؛ ظنّاً منه أنَّه برفضه لأوامر هولاكو سوف يثنيه عن عزمه، إلّا أنّ أمله خاب بمُساندة الأُمراء المسلمين له، ومن ضمنهم الأيوبيّون، والمماليك؛ لانشغالهم بمشاكلهم، وكذلك الأتابكة، ، والترك؛ لخوفهم من المغول، فاستمرّ هولاكو بالتوعُّد للخليفة العبَّاسي المُستعصِم بالله، وطلب منه الدُّخول في طاعته، وتسليم بغداد، إلّا أنَّ الخليفة رفض ذلك.
13غير أن المحاولة الناجحة كانت على يد عام ؛ فبعد أن أفاده وزراؤه بوصول الأمير أحمد بن الخليفة ، عقد حفلًا حضره رجال الدولة والشرع، أثبت خلاله صحة نسب الأمير، ثم تمت مبايعته بالخلافة رسميًّا، ولُقِّب بالمستنصر بالله، وأمر بأن يضرب اسمه على النقد، ويذكر في خطبة الجمعة | وقد أقام المأمون يوحنا بن البطريق الترجمان أمينًا على ترجمة من اليونانيّة والسريانيّة إلى العربيّة، وتولّى كتب |
---|---|
ازدهرت بغداد في ذلك الوقت ، وأصبحت أكبر وأجمل مدينة في العالم ، وكانت حاضرة العلم والفنون المختلفة ، وعندما جاء الخليفة المعتصم نقل عاصمة الولاية من بغداد إلى سامراء ، الذي سماه سر من رأى ، ثم أعيدت العاصمة إلى بغداد مرة أخرى بعد أربعين سنة ، حيث زاد الاهتمام بالعلوم في هذا البلد وترجمت العديد من الكتب العلمية من اليونانية والهندية إلى اللغة العربية ، وكانت الدولة العباسية | ومن أبرز المنجزات العلمية في العصر العباسي رسم أول خارطة للعالم بأسره، على يد المولود في سنة وقد ظلّ كتابه «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» كتاب الجغرافيا الأول في الشرق والغرب |
صورة للصفحتين الأولتين من « عدد 250»، وهو ترجمة عربية لإنجيل الدياسطرون، ويرقى للعصر العباسي.
17