من هم أمراء المؤمنين بترتيب الحكم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ولد أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد عام الفيل بسنتين ونصف السنة، وهو أول رجل مسلم في الإسلام ، حين دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وكانا صديقين ، آمن معه وأسلم ، ولم يتردد في إسلامه ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عنه مستشهدا بانحيازه للنور والحق بلا تردد، حكم المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وادار شؤونهم في العام الحادي عشر من الهجرة النبوية الشريفة | هل تجمعنى وحبيبى الدار، فأثارت كلماتها عمر رضي الله عنه، وتذكر تلك الأيام التي جمعه الله تعالى فيها بحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، فبكى بُكاءً شديدًا وطرق الباب عليها، وعندما سألت من بالباب أجابها بأنه عمر وكان يغالبه البكاء، فعجبت من أن يأتي عمر إليها في ذلك الوقت، ولما فتحت الباب ودخل طلب منها أن تُردد تلك الكلمات التي قالت سابقًا، فلما فرغت من ترديدها سألها أن تدخله معهما؛ فأضافت: وعمر فاغفر له يا غفّار، فرجع راضيًا |
---|---|
وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم رشح المسلمون أبا بكر — رضي الله عنه — وبايعوه على الخلافة، فصار خليفة رسول الله وبعد أبي بكر، تولى الخلافة الصحابي الكبير عمر بن الخطاب — رضي الله عنه — فصار خليفة رسول الله، وبعده الخليفة عثمان بن عفان — رضي الله عنه — وبعده |
وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قوياً غليظاً شجاعاً ذا قوة فائقة، و كان قبل إسلامه شديد العداوة لدين الله ولرسوله، ولكن بعد أن قرأ القرآن الذي كان مكتوباً في إحدى الصفائح انشرح قلبه للإسلام، وذهب إلى رسول الله و أعلن اسلامه، وكان إسلامه -رضي الله عنه- فتحاً للرسالة الإسلامية، إذ فتحت في عهده العراق ومصر وليبيا والشام وفلسطين وصارت القدس تحت ظل الدولة الاسلامية، توفي -رضي الله عنه- في شهر ذي الحجة من السنة 23 للهجرة.
7أسلم عمر الذي عرف عنه الشدة والقسوة ، والذي لم يكن يتوقف طوال يومه عن تعذيب جارية له أسلمت طوال نهاره وبالليل يتركها ، من شعور الملل لا رافة بها ولا شفقة ، ولم يكن ينتظر أو يتوقع أحد أن يسلم عمر ، حتى أنه لما رأت منه زوجة عامر بن ربيعة رضي الله عنهما ، شئ من الرأفة قالت لزوجها ربما يسلم عمر فقال زوجها لو أسلم حمار ابن الخطاب ما أسلم عمر، من شدة ما رأى منه المسلمين من شدة وقسوة عرف بها ، لكن الله أراد له الإسلام فكان إسلام عمر ، والذي أصبح بعد سنوات أقرب رجل للنبي بعد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وثاني خليفة للمسلمين | أربعة من أفضل الصحابة للمسلمين هم الخلفاء الراشدون الذين كرموا الإسلام في عصرهم |
---|---|
ثم قال: يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين قال أنس: قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته | فقال له المغيرة بن شعبة: أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين، قال: فذاك إذاً |
كان الخليفة أول شخص دُعي أمير المؤمنين تولى إمارة الدولة الإسلامية الكبرى بعد وفاة أعظم قائد ورسول في البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.
30يقدم لك الزوار السؤال المطروح وهو من أكثر الأسئلة شيوعًا على مواقع الويب ومحركات البحث وسنوفر لك الحل المناسب له | ولد غالب القرشي العدوي بعد ثلاثة عشر عاما من عام الفيل |
---|---|
عندما كان الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه في مرض الموت وايضا شعر بدنو الاجل وكان سشغل فكرات قضايا مهمة، وهي من سيتولى امور المؤمنين وذالك بعده، حيث زاد اهتمامه في الامر وذكريات توليه للخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وايضا الفتنة التي قد كادت ان تحصل في سقيفة بني ساعد، وخشى على المسلمين من الفتنة ان توفي من غير ان يستخلف احد من بعده | ذكر هذا ابن عبد البر في الاستيعاب |
خلافة عمر بن الخطاب عندما كان الخليفة -رضي الله عنه- في مرض الموت، وشعر بدنو الأجل، كان يشغل فكره قضيّةٌ مهمّةٌ جداً، وهي؛ من سيتولّى أمر المسلمين من بعده، وقد زاد اهتمامه في الأمر ذكريات تولّيه الخلافة بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والفتنة التي كادت أن تحصل في سقيفة بني ساعدة، فخشي على المسلمين من الفتنة إن توفّي من غير أن يستخلف أحداً من بعده، ورأى الصدّيق -رضي الله عنه- بما رزقه الله تعالى من بعدٍ للنظر ورجاحةٍ في العقل، أن يقوم باستخلاف من يقوم بأمر من بعده معتمداً على واجتهاده الشخصيّ؛ حتى يوحّد كلمة المسلمين، ولا يدع مجالاً للفتنة بينهم، فبدأ يفكّر في الصحابة -رضي الله عنهم- ويقارن بينهم؛ ليجد الأفضل بينهم لقيادة الأمّة بحزمٍ من غير عنفٍ وحكمةٍ من غير ضعفٍ، فاستقرّ رأيه على رجلين من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهما: عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وبعد تأمّلٍ طويلٍ في صفات كلٍّ منهما، وقع اختيار أبي بكر -رضي الله عنه- على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويرجع السبب في تقديم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى مرونته السياسيّة، وإيثار المصلحة العامة على مصلحته الشخصيّة ومصلحة أهله، بالإضافة إلى أنّه كان مرافقاً لأبي بكر -رضي الله عنه- خلال فترة خلافته، وهو الأمر الذي مكّنه من الاطلاع على أدقّ الأمور في إدارة دفّة الحكم، وبعد أن استقر رأي الصدّيق -رضي الله عنه- على استخلاف عمر رضي الله عنه، أخذ يستشير أهلّ الحلّ والعقد من كبار الصحابة رضي الله عنهم، فلم يجد منهم إلا الموافقة والتأييد لهذا القرار، باستثناء اعتراض بعضهم كطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، حيث خشي من وقوع فتنةٍ بين المسلمين بسبب شدّة عمر بن الخطاب، ولكنّه سرعان ما عاد عن رأيه وأيّد استخلاف عمر رضي الله عنه، وعلى الرغم من موافقة للصدّيق على قرار الاستخلاف، إلا أنّه علق الأمر على موافقة المسلمين، فجمع الناس في ثمّ خطب فيهم، وكان ممّا قاله عن عمر رضي الله عنه: إن تروه عدل فيكم، فذلك ظني به ورجائي فيه، وإن بدَّل وغيَّر فالخير أردت، ولا أعلم الغيب، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون ، فما تأخر أحدٌ من الناس عن بيعة عمر رضي الله عنه، وقالوا: سمعنا وأطعنا ، وبعد أن اطمئن لموافقة الناس على تولّي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أمرهم، أرسل في طلب وأمره بكتابه أمر الاستخلاف.
28