وعن أنس بن مالك أن فاطمة جاءت بكسرة خبز إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما هذه الكسرة يا فاطمة؟ قالت: قرص خبز، فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة | كان رسول الله يصفح ويعفو عن الناس كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يعفو ويصفح عن الناس، خاصة عن الأعداء، فقد ضرب أسمى معاني الصفح والعفو عن المشركين في فتح مكة، حيث عفا عن المشركين الذين آذوه وقاتلوه، فلما قدر عليهم عفا وغفر لهم ذلك وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، وهذا لم يحدث من قبل، حيث كان الفاتحين دائماً ينكلون بأعدائهم، ولكن لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك، بل كان متواضعاً يحب العفو والصفح |
---|---|
الكرم كان عليه الصلاة والسلام كريمًا معطاءً؛ فما طلب منه أحدٌ حاجةً إلّا منحه إياها وسعى لتلبيتها |
كما قال رسول الله أيضاً: مَن أعانَ علَى خصومةٍ بظُلمٍ، أو يعينُ علَى ظُلمٍ، لم يزَلْ في سخطِ اللَّهِ حتَّى ينزعَ.
14وقال ابن عباس: كان رسول الله يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً وكان اكثر خبزهم خبز الشعير | صفات الرسول الأخلاقية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخلاقه عظيمة، فكان خلقه القرآن، وقد مدحه الله سبحانه وتعالى بقوله: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ |
---|---|
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الفم، واسع العينين، حيث قال عنه جابر بن سمرة رضي الله عنه: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الفَمِ، أَشْكَلَ العَيْنِ، مَنْهُوسَ العَقِبَيْنِ |
الجمال اللغوي والبياني لرسول الله صلى الله عليه وسلم نأتي هنا إلى جمال لغة الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد كان رسولنا الكريم يتميز بالفصاحة وعذوبة المنطقة، وجمال الأسلوب اللغوي، وجوامع الكلم الذين كان متميزاً به، فقد كان ينطق أحاديثه يريد الشيء الكبير باللفظ الصغير المختصر.
18وعن عبيد بن عمير: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أتي في غير حدٍّ إلاّ عفا عنه | أخرجه الترمذي في سننه: ٣٦٤٨ ويقول أحد : كنتُ في ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمر فيها مكتمل فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فلوجه رسول الله أسنى وأبهى من القمر |
---|---|
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية خشن الصوت رقيق الحاجب حيث قال أم معبد الصحابية رضي الله عنها: وسيمٌ قسيمٌ، في عَينيهِ دعجٌ، وفي أشفارِهِ وطفٌ، وفي صوتِهِ صَهَلٌ، وفي عنقِهِ سَطعٌ، وفي لحيتِهِ كثاثةٌ، أزجُّ | فم النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «ضَلِيعَ الْفَمِ» رواه مسلم أي: واسع الفم عظيم الأسنان حسن الثغر، وهو مما كان تحمده العرب في الرجال، فقد كانت تذم الرجل صغير الفم |
وكان وجهه صلى الله عليه وسلم مستديرًا،لقول جابر بن سمرة رضي الله عنه: «كَانَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَالشَّمْسِ وَالقَمَرِ مُسْتَدِيرًا» رواه مسلم.
13