إنه هو يبدئ ويعيد : أي أن من توعدهم بالبطش , هو القادر , القوي , الذي لا يعجزه شيء أبدا , فهو المتفرد بالبداية فخلقهم , وهو من باب أولى قادر على إعادتهم بعد الموت , وإن ذلك على الله يسير | وعاد هم قوم النبي هود عليه السلام , وفي عطف البيان يعرف الله تعالى بهم بأنهم إرم ذات العماد و إرم القبيلة المعروفة في اليمن , وقد أنعم الله عليهم بنعمة القوة التي لم ينعم على غيرهم بمثلها التي لم يخلق مثلها في البلاد |
---|---|
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: قالت، يعني أم موسى لأخته: قصيه فانظري ماذا يفعلون به، فخرجت في ذلك فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وقد احتاج إلى الرضاع والتمس الثدي، وجمعوا له المراضع حين ألقى الله محبتهم عليه، فلا يؤتى بامرأة، فيقبل ثديها، فيرمضهم ذلك، فيؤتى بمرضع بعد مرضع، فلا يقبل شيئا منهم، فقالت لهم أخته حين رأت من وجدهم به وحرصهم عليه هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ أي لمنـزلته عندكم وحرصكم على مسرّة الملك ، وعنى بقوله: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ هل أدلكم على من يضمه إليه فيحفظه ويرضعه ويربيه، وقيل: معنى وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ضمها | ثم يقول : لا إله إلا الله — ثلاثاً — ثم يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم , من همزه ونفخه ونفثه |
والأعلى : اسم من أسمائه سبحانه معناه : أنه له العلو المطلق من جميع الوجوه في ذاته وصفاته وأفعاله وحكمه وملكه , علو في غاية الكمال وفي جميع الأحوال.
11و سالى چند ميان مردم مدين زيستى | تخلية من تشتت الهمم وتحلية بالاستعانة بالمنعم |
---|---|
وقيل: معناه أن الله سبحانه لم يضيق عليكم أمر الدين، فلن يكلفكم ما لا تطيقون، بل كلف دون الوسع، فلا عذر لكم في تركه | وإن كان هناك من قال أنه لا تتعين قراءتها بل يجزئ عنها غيرها من القرآن |
وإن لنا للآخرة والأولى : الآخرة يوم القيامة وما فيه , والأولى الحياة الدنيا وما فيها, كلها ملك لله وحده لا يشاركه فيها أحد , والمالك للشيء هو المتصرف فيه كما يشاء وكيف يشاء , وما كان لله لا يسأل من سواه , والمتصرف في ملكه لا يعصي أمره من كان من ضمن ملكه , ومن عصى مالكه استحق عقوبته.
24