قال الإمام : ويستحب أن يقول في سجوده: "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" | وأما السُنة المؤكدة فلا تجب ولا يأثم الإنسان بتركها؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه قرأ السجدة التي في على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخـرى فلم يسجد، ثم قال: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة رضي الله عنهم |
---|---|
وسجود التلاوة هو السجود الذييسجد عند اية السجود خلال تلاوة القران | وأجاز بعض العلماء أن يقول: "سبحان ربي الأعلى"، أو يفعل مثلما يفعل في سائر السجود |
شروط فيشترط لصحة سجود التلاوة الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاة أو جزءًا من الصلاة أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي شرطت لصحة الصلاة، والتي لا تقبل الصلاة إلا بها، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، و سجود التلاوة يحصل بسجدة واحدة وأن السجدة للتلاوة تكون بين تكبيرتين، سجدة التلاوة يسقط حكمها عن المأموم الذي لم يسجد إمامه لعدم جواز مخالفة الإمام إذا تركها، وتجب على المأموم إذا سجدها إمامه لوجوب متابعة الإمام.
وَأَمَّا ثَالِثًا: فَتِلْكَ الْأَلْفَاظُ التي ذَكَرُوهَا في التَّحِيَّةِ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ | المقدم: هل بعدها سلام؟ الشيخ: ليس لها سلام على الصحيح، إنما يكبر في أول السجود فقط، وليس لها تكبير ثاني وليس لها سلام هذا هو الصحيح، لكن إذا كان في الصلاة سجد للصلاة يكبر عند السجود وعند الرفع إذا كان في الصلاة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان إذا كان في الصلاة يكبر في كل خفض ورفع عليه الصلاة والسلام، أما في خارج الصلاة فإنه يكبر عند السجود فقط، ويكفي |
---|---|
عند الحنابلة قالوا إن سجدة التلاوة سواء كانت في الصلاة أو خارجها فكيفيتها أن يكبر من أراد السجود تكبيرتين؛ الأولى إذا سجد والثانية إذا رفع، وإن كان خارج الصلاة فيكون السجود كما أورده الحنفية ولكن بإضافة التسليم وجوباً | دعاء السجدة بالقران دعاء السجدة فيه ورد أيضًا أن من يسجد للتلاوة إن قال في سجوده للتلاوة ما يقوله في سجود الصلاة جاز وكان حسنا، وسواء فيه التسبيح والدعاء، ويستحب أن يقول في سجوده ما روت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها عن رسول الله —صلى الله عليه وسلم- أنه كان يردد في دعاء السجدة التلاوة «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته» |
عند الشافعية يكون سجود التلاوة أولاً بالنية ثم بالتكبير ويُباح رفع اليدين لذلك، ثم السجود وبعد ذلك التكبير للرفع منه، ثم التسليم إن كان خارج الصلاة، أما في الصلاة فالكيفية تكون بالنِيَّة ثم السجود ثم القيام للركوع، وإن قرأ قبل الركوع شيئاً من القرآن أفضل | وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ ، واستدلوا أيضاً بحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- الذي تم ذكره سابقاً، واستدل الحنابلة بدليل عن ابن عمر رضي الله عنهما: إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء ، وقال المالكية بذلك أيضاً لقوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ، واستدلوا أيضاً بما استدل به الشافعية والحنابلة من أحاديثٍ نبوية كحديث ابن عمر وحديث أبي هريرة رضي الله عنهما |
---|---|
فضل سجود التلاوة كما ورد في السنة النبوية الشّريفة عن رسول الله —صلى الله عليه وسلم- في فضل سجود التلاوة الحديث الآتي: «إذا قرأ ابنُ آدمَ السجدةَ فسجد، اعتزل الشيطانُ يبكي، يقول: يا وَيْلَهْ»، «وفي رواية أبي كريب: يا وَيْلي»، أُمِرَ ابنُ آدمَ بالسجود فسجد فله الجنَّةُ، وأُمِرتُ بالسجود فأَبَيْتُ فلي النار»، «وفي رواية: فعَصَيتُ فلي النَّارُ» | الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا حرج عليك في ترك السجود مع إكمال التلاوة، وعدم التوقف إذا كنت في مكان لا تستطيع فيه السجود للتلاوة، وذلك أن جمهور أهل العلم يرون أن سجود التلاوة مستحب؛ أي لا إثم في تركه، وراجع الفتوى رقم: |
العنوان: صفة سجود التلاوة والطهارة له سؤال: هل يشترط لسجود التلاوة طهارة ، وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها ؟ وماذا يقال في هذا السجود ؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح ؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة ؟ الجواب: الحمد لله وبعد : سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم.
6