وحق المال هو زكاته، وبذل النفقات الواجبة | فهذه الآية ترسم صورة الكفار وهم نافرين من الحق، ومما يقوله النبي r وأنهم فِرق وأشتات؛ كما قال الإمام أحمد، رحمه الله، في مقدمة كتابه في الرد على الجهمية والزنادقة: "فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب" |
---|---|
{ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ } أي: لا يشهدون إلا بما يعلمونه، من غير زيادة ولا نقص ولا كتمان، ولا يحابي فيها قريبا ولا صديقا ونحوه، ويكون القصد بها وجه الله | { كلًّا } أي: لا حيلة ولا مناص لهم، قد حقت عليهم كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون ، وذهب نفع الأقارب والأصدقاء |
One of the opponents of the Prophet challenged him to hasten the punishment they had been threatened with , so the foolishness of the disbelievers in denying the Resurrection is exposed ff.
12الفائدة التاسعة عشرة: إقسام الله تعالى بما شاء من مخلوقاته | وأما في سورة المعارج فقد ذكر في السورة أنّ عذاب الله واقع وليس له دافع، ووقوع الثقل على الصوف من غير دفع لا ينفشه بخلاف ما في القارعة، فقد تم ذكر القرع وتكراره والقرع ينفش الصوف، فناسب ذلك ذكر لفظة المنفوش |
---|---|
الفائدة الثالثة: ثبوت العذاب والجزاء، وحتميته | ، وهذا من أثر صلاتهم عليهم |
مضامين سورة المعارج تناولت سورة المعارج مواضيع عدة تتمحور حول العقيدة الإسلامية وأولها، بالإضافة إلى تناولها آيات عدة تتحدث بشكل كبير عن أهوال يوم القيامة وما يواجهه العبد أما ربه جل جلاله حسب ما صنعه في دنياه، فهناك من العباد من يفوز بالنعيم، وهناك أيضا من يرسل إلى الجحيم.
24فحفظ هذه الجوارح يدخل في حفظ الفروج؛ لأنها مقدمات وأسباب | ويحتمل أن يراد بالروح جنس الأرواح؛ وذلك أن الأرواح تصعد إلى السموات، كما في حديث البراء بن عازب، وذكر روح المؤمن، فقال: فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ، يَعْنِي بِهَا، عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى" |
---|---|
{ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أي: سرياتهم { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } في وطئهن في المحل الذي هو محل الحرث | ولما ذكر الله I هذه المفارقة بين نظر هؤلاء المكذبين، ونظر المؤمنين، وصف ذلك المشهد |
ولم تقتصر السورة على تلك المشاهد فقط، بل إنها جمعت أيضًا حال الأشخاص في ذلك اليوم الموعود، حيث يفر في هذه الإنسان من أقرب الناس إليه، حتى أولاده وزوجته وأقاربه وأهله، وكل من في الأرض، وذلك لأنه لا يفكر في هذا اليوم إلا في حاله، والعذاب الذي سيلاقيه، ويكون الإنسان في حالة من الهلع والفزع، وعندما يقرأ العباد باستمرار تلك الآيات فإنه يتذكر ذلك اليوم، ويحاول أن يتمسك بفعل الطاعات، وأن يثبت على الإيمان، ويبتعد عن وساوس الشيطان.
2