انتهى ولما في صحيح البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده فقال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه | وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الإمام يُسَمِّعُ ويَحمّد |
---|---|
ثم قسم وبين لكل واحد ما عليه أن يقوله ، قال : " إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد " | فقال إذا كبر فكبروا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ، ففرَّقَ النبي صلى الله عليه وسلم بين التكبير وبين التسميع ، التكبير نقول كما يقول ، والتسميع لا نقول كما يقول ، لأن قوله إذا قال : سمع الله لمن حمده قولوا ربنا ولك الحمد بمنزلة قوله : إذا قال سمع الله لمن حمده فلا تقولوا سمع الله لمن حمده ولكن قولوا ربنا ولك الحمد ، بدليل السياق ، سياق الحديث الذي قال : إذا كبر فكبروا ، ومن قال مِن أهل العلم إنه يقول سمع الله لمن حمده ويقول ربنا ولك الحمد فقوله ضعيف ، وليس أحدٌ يقبل قولُه على الإطلاق ، ولا يُرَدُّ قولُه على الإطلاق ، حتى يُعرض على الكتاب والسنة ، ونحن إذا عرضناه على السنة وجدنا الأمر كما سمعت " انتهى |
وورود الأمر عنه -صلى الله عليه وسلم- أقوى دلالة من فعله الظاهر عليه السلام | |
---|---|
أولا : التسميع وهو قول " سمع الله لمن حمده " عند الرفع من الركوع والتحميد عند الاستواء قائما وهو قول " ربنا لك الحمد " سنة مستحبة عند جمهور أهل العلم ، وذهب الحنابلة إلى وجوبها ، والصحيح القول بالوجوب | وأما المأموم : فقد قال جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة بأن المأموم يقتصر على التحميد فقط ، ولا يقول سمع الله لمن حمده |
وعلى القول بأنهما من واجبات الصلاة فإن تركهما عمدا مع العلم بوجوبهما يبطل الصلاة، وتركهما سهوا يجبر بسجود السهو.
28وبه قال الشعبي، ومالك | |
---|---|
وأصل قدوم هذه العبارة في الصلاة وسببها بعد أن كان القول في القيام من الركوع قول الله أكبر تماما كما هي كل تكبيرات الانتقال، هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه | اهـ فعلى القول بسنيتهما لا تبطل الصلاة بتركهما ولو عمدا، ويسن السجود عند بعض أهل العلم لمن تركهما سهوا |
ولا أعلم أنهم كانوا يقولون : الله أكبر بدل سمع الله لمن حمده في الرفع من الركوع.
23