دلت الآيات على أن الكافر والمفرط عند الاحتضار يتمنى أن. فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟

فلما قضيت من شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظِفَار قد انقطع، فرجعت فالتمسته فحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلونني فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري وهم يحسبون أني فيه فبينما أنا جالسة غلبتني عيناي فنمت، وكان صفوان بن المعطل السُّلَمي ثم الذكواني قد عرّس وراء الجيش فادّلج فأصبح عندي منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني- وكان يراني قبل الحجاب- فاستيقطت باسترجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يديها فركبها، فانطلق يقود بي الراحلة، حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا مُعَرِّسين، قالت: فهلك في شأني من هلك، وكان الذي تولى كبر الإثم عبد الله بن أبيّ بن سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت بها شهرًا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك ولا أشعر وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت منه حين أشتكي، إنما يدخل فيسلّم ثم يقول: «كيف تيكم؟» ثم ينصرف، فذلك الذي يريبني منه، ولا أشعر بالشر حتى نقهت فخرجت أنا وأم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا وكنا لا نخرج إلا ليلًا إلى ليل
قصة الإفك كما في الصحيحين:روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتُهنَّ خرج سهمها خرج بها معه

فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟

ومن المؤسف أن يغترّ بهذه التهمة النكراء بعض المسلمين، وأن يتناقلها السذّج البسطاء منهم، وهم في غفلة عن مكائد المنافقين، ومؤامراتهم ومخططاتهم، الي يستهدفون بها الإسلام.

فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟
وإنما نأكل العُلْقَة من الطعام
فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟
ولكن الله تعالى ابتلاكم بها ليعلم أتطيعونه أم تطيعونها؟ ثم قال: ومما يقضي منه العجب ما رأيته في كتب بعض الشيعة
فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟
والدعاء لهم بالصلاح أفضل من اللّعن ولكن هيهات أن ينفع الدعاء بالصلاح لأمثال أبي جهل وأبي لهب!! فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، ودنونا من المدينة آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل حتى جاوزت الجيش
قال الإمام الفخر: بيّن الله تعالى أن الطيبات من النساء للطيبين من الرجال، ولا أحد أطيب ولا أطهر من الرسول صلى الله عليه وسلم فأزواجه إذن لا يجوز أن يكنّ إلاّ طيبات من أنها خرجت من أمهات المؤمنين بعد تلك الوقعة
وقال العلامة الألوسي: وممّا يرد زعم الرافضة، القائلين بكفرها وموتها على ذلك وحاشاها لقصة وقعة الجمل، قول عمار بن ياسر في خطبته حين بعثه الأمير كرّم الله وجهه مع الحسن يستنفران أهل المدينة وأهل الكوفة: والله إني لأعلم أنها زوجة نبيّكم عليه الصلاة والسلام في الدنيا والآخرة فقام سعد بن عبادة وهو سيّد الخزرج- وكان رجلًا صالحًا ولكن أخذته الحميّة- فقال لسعد بن معاذ: كذبتَ لعمرُ الله لا تقتله ولا تقدر على ذلك فقام أُسَيْد بن خُضَيْر وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنّه، فإنك منافق تجادل في المنافقين

فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟

وكان النساء إذ ذاك خفافًا لم يثقلهن اللحم.

13
فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟
وكلّف الأمة المسلمة كلها تجربة من أشق التجارب في تاريخها الطويل، وزرع في بعض النفوس الشك والريبة والقلق، وعلّق قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلب زوجه عائشة التي يحبها، وقلب أبي بكر الصديق، وقلب صفوان بن المعطل شهرًا كاملًا
فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟
ولعمري إنّ هذا مما يكاد يضحك الثكلى، وفي حسن معاملة الأمير إياها رضي الله تعالى عنها بعد استيلائه على العسكر ما يكذب ذلك
فصل: الحكم السادس: هل يجوز لعن الفاسق أو الكافر؟
ومنها حديث: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء، فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح»