، «سورة التوبة: الآية 105»، وقد جعل الإسلام العمل وإتقانه سبباً من أسباب الكسب الحلال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أطيب ما أكل المرء من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده»، كما جعل الإسلام الكد في العمل والاجتهاد فيه سببا لمغفرة الذنوب والآثام فقال صلى الله عليه وسلم: «من بات كالاً من عمل يده بات مغفوراً له» | |
---|---|
فالإحياء الذي نبهت إليه السنة النبوية يعد من أهم أدوات عمارة الأرض العمارة الحسية، وهو من أهم الحلول التي تقدمت بها السنة النبوية لتخفيف الأعباء الاقتصادية التي تعاني منها الدول اليوم من خلال تركز التجمعات البشرية في المدن الرئيسية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات، والاختناقات العمرانية المشهودة، بينما الشريعة الإسلامية تفتح آفاق العمران من خلال بعث الحياة في موات الأرض، مما يؤدي إلى توازن الانتشار البشري في أرجاء الأرض وعمرانها واستخراج خيراتها وأقواتها المودعة فيها | شيدوا المستشفيات والمدارس وغيرها |
ولا بد من كون البذر من صاحب الأرض والعامل معاً، فلو كان البذر من أحدهما والأرض للآخر، فسدت المزارعة | وفي المقابل جعل سبحانه القعود عن العمل والاتكال على الآخرين مذموما مقبوحا؛ لأن في ذلك ظلم للنفس وإهانة لها، ويتجلى هذا النهي وهذا التحذير في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اليد العُلْيَا خير من اليد السُّفْلَى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعِفَّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله" رواه البخاري ومسلم ، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه" رواه الإمام البخاري |
---|---|
وتتميز عن إيجار الأرض الزراعية بأن تكون الأجرة جزءاً من محصول الأرض المؤجرة كالربع أو الثلث أو النصف، فإن كانت الأجرة مقداراً معيناً من المحصول كطن قمح أو أرز، فلا يكون العقد مزارعة، ولكنه إيجار عادي للأرض | ويعنيني هنا موضوع المداخلة مع شيخينا محمد صالح المنجد وهو عمارة الأرض |