والإيمان يدفع بصاحبه للعمل الصالح، لكن العمل الصالح ليس شرطا لصحة الإيمان، وبالمقابل فالمعاصي لا تسلب الإيمان بالكلية بل ينقص الإيمان بالذنوب، ويزداد بالطاعات والأعمال الصالحة، وتدبر آيات الله الكونية والقرآنية المؤدية إلى الإيمان بالخالق المدبر والتصديق بوجوده | بهذا تختبر نفسك: هل إيمانك له ثمر؟ لأنه من ثمارهم تعرفونهم |
---|---|
مؤرشف من في 9 أغسطس 2020 | وبيانه: أن الإله هو المألوه، أي المعبود، والعبادة في اللغة: هي الانقياد والتذلل والخضوع، وقد عرفها بعض العلماء: بأنها كمال الحب مع كمال الخضوع |
في إحدى المرات لم يستطيع أن يخرجوا شيطانًا من إنسان مصروع، فسألوا الرب عن سر ذلك فقال لهم "لعدم إيمانكم" متى 17: 20 | فتوحيد الألوهية مبنى على إخلاص العبادة لله وحده في باطنها وظاهرها بحيث لا يكون شيء منها لغيره سبحانه، فالمؤمن بالله يعبد الله وحده ولا يعبد غيره فيخلص لله المحبة، والخوف، والرجاء، والدعاء، والتوكل، والطاعة، والتذلل، والخضوع، وجميع أنواع العبادة وأشكالها |
---|---|
محاور الإيمان بالله الإيمان بوجود الله يتضمّن الإيمان بالله الإقرار بأنّ الله -سبحانه- موجودٌ بلا مُوجد، وأنّه الربّ الخالق المتحكّم بهذا الكون، وأنّه الإله الذي يُعبد ولا يعبد معه شريك، والإيمان بوجود خالقٍ لهذا الكون يصل إليه الإنسان من خلال الفطرة قبل الأدلة العقليّة، فالإيمان بوجود الله -تعالى- غير مفتقرٍ إلى دليل على الرّغم من أنّ كل شيءٍ في هذا الكون يدلّنا على وجوده -عز وجل-، وقد أُلّفت العديد من الكتب في هذا المجال؛ منها ما ألّفه الشيخ جمال الدين القاسمي بعنوان ، كما ألّف العديد من علماء الطبيعة والفلك كتاباً سمّوه "الله يتجلى في عصر العلم"، وكذلك كتاب "العلم يدعو للإيمان" الذي يبيّن أنّ الأصل في الإنسان سواء العالِم والعامّي أن يؤمن بوجود الله -سبحانه- | فالإيمان بمقتضى الآيات عبارة عن التّصديق بالقلب، الظّاهر باللسان، أو ما يقوم مقامه، ولا يكفي واحد منهما وحده |
التعطيل: والمراد بالتعطيل نفي الأسماء الحسنى والصفات العلى أو بعضها عن الله تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "امرأة لوط كانت منافقةَ كافرةً في الباطن ، وكانت مسلمة في الظاهر مع زوجها ، ولهذا عُذِّبت بعذاب قومِها | فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ |
---|---|
وقد ذكرها النبي في الحديث حيث قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره | توحيد الأسماء والصفات: المقصود بتوحيد الأسماء والصفات: هو الاعتقاد الجازم لكمال الله المطلق ونعوت جلاله، وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، من أسمائه الحسنى وصفاته العليا، وما تدل عليه ألفاظها من المعاني من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، قال الله - سبحانه -: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الشورى : 11 |
حقًا، ما هو هذا الإيمان، الذي حبة خردل منه، تستطيع أن تنقل الجبل.