للمزيد من التفاصيل عن وقت ليلة القدر الاطّلاع على مقالة: | فبهذا الحديث الصحيح قد بين — صلوات الله وسلامه عليه — أن من أعظم الأدعية وأجلِّها أن يقول العبد في هذه الليلة المباركة: اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعف عني |
---|---|
للمزيد من التفاصيل عن أجر تفطير الصائم في رمضان الاطّلاع على مقالة: | موعد ليلة القدر اختلف العلماء حول تحديد يوم محدد لليلة القدر، فلا يوجد رأى ملزم بتاريخ ويوم محدد فيما يخص ليلة القدر المباركة، ولكن الأمر الأكيد بخصوص موعد ليلة القدر بأنها تكون إحدى الليالي الفردية من شهر رمضان المبارك وذلك في آخر عشر أيام من شهر رمضان المبارك |
للمزيد من التفاصيل عن سبب تسمية ليلة القدر الاطّلاع على مقالة:.
تعريف ليلة القدر يتركّب مُصطلح ليلة القدْر من لفظين اثنين هما: ليلة والقدر، حيث يبدأ وقت الليل من غروب الشمس حتّى طلوع الفجر، والليل يقابله النهار، أما القدْر لغةً فهو الشرف والوقار، وعُرّف أيضاً بالقضاء والتضييق والحكم، كما قيل إن القدْر هنا بمعنى القَدَر بفتح الدال، أي بمعنى الفصل، والمعنى اللغوي والاصطلاحي في تعريفه لا يختلفان، فهي ليلة في العشر الأواخر من رمضان، وتأتي هذه الليلة مرّة في العام ولا يُعلم متى تكون | سورة ليلة القدر — مصورة سورة ليلة القدر ومن هنا يجب علينا جميعًا الاجتهاد والتضرع والإكثار من الصلاة، وقيام الليل، وكذلك قراءة القرآن في تلك الليلة المباركة |
---|---|
قراءة القرآن يستحب للمسلم في ليلة القدر أن يُكثر من تلاوة القرآن الكريم وأن يسعى لختمه؛ فإن تمكّن من ختمه فقد حاز أجراً كبيراً، ويمكن لمن أراد أن يُحيي هذه الليلة بقراءة القرآن الكريم أن يجتمع مع إخوانه وأصدقائه في حلقاتٍ سواء في المسجد أو في بيت أحدهم، فيقرؤون ما تيسّر من القرآن، حتّى يحقّقوا ما نصّ عليه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في تدارس القرآن، ويتحصّلون بذلك على الأجر المترتب على الاجتماع لقراءة القرآن وتدارسه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ | الدعاء يستحب لمن أراد أن يُحيي ليلة القدْر أن يكثر من الدعاء، فقد ورد في حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي ، فإن صلّى ودعا فهو خير، ومن هَدْي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إن مرّ بآية رحمة سأل الله الرحمة، وإن مرّ بآية عذاب استعاذ بالله من العذاب، كما يحرص المسلم في هذه الليلة أن يتخيّر من الأدعية الجامعة الواردة في القرآن الكريم، والأدعية التي كان -عليه الصلاة والسلام- يدعو بها أو يرشد إليها، كما أن سؤال الله في هذه الليلة ليس محصوراً بدعوةٍ معيّنة، بل يتخيّر الداعي من الأدعية ما يناسب حاله، فيدعو لنفسه ويدعو لإخوانه المسلمين ما يشاء من الدعاء |
وحريٌّ بالمؤمن أن يحرص على الدعاء في ليلة القدر، فهي الليلة التي تكتب فيها أقدار العام كلّه، فيسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، فليس شيء يساوي العافية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: سَلِ اللهَ العَفْوَ و العَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ، سَلِ اللهَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ فإِذَا أعطيتَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ فقد أفلحْتَ.