سورة الفيل دليل كافي على قدرة الله سبحانه وتعالى على كل ظالم يحاول التعدي على حرمات الله، وذلك لأن الله عز وجل إذا أراد شيء لا يمكن أن يعجزه عدد أو قوة | ونؤكد أن سورة الفيل من السور التي تحذر من خطورة الظلم وعدم رضا الله عن ذلك، ويمكن اللجوء إليها دائمًا لدفع المظالم عن المظلومين |
---|---|
تجربتي مع سورة الفيل تقول إحدى النساء وتقول في إطار تجربتي مع سورة الفيل أنها كانت من أعظم التجارب التي خاضتها على مدار حياتها، فقد رأت على حياة عينها كيف يرد الله الظلم للظالم، ويبدأ الأمر بكوني سيدة عادية تعيش مع زوجها بإحدى البيوت الكبيرة، إلا أن المعاملة بيننا كانت سيئة للغاية، فقد كان كثيرًا ما يسيء إليّ، يحاول بكل الطرق أن يتطاول عليّ بالإهانة، بالإضافة لأعْباء الأعمال المنزلية التي كانت تُطلب جميعها مني بمفردي دون أن يحاول أحدًا مساعدتي البتة | ملخّص المقال: يتضّح مما سبق من حادثة الفيل بأنّ المصير الذي ينتهي إليه كل من حاول التصدّي لبيت الله الحرام ولدين الله تعالى هو الهلاك، فيطمئن المسلم بأنّ العاقبة المحمودة ستكون لدين الله تعالى، فما عليه إلّا السعي والمضي في دعوته ومسيرة خلافته على هذه الأرض، فللدّين والبيت رب يحميه |
أصبح القرآن الكريم بعد ذلك ينزل بشكل منفصل ومتفرق لأسباب مختلفة ومتباينة طوال السنوات الثلاث وعشرين.
4كان مولد الرسول صلى الله عليه وسلم متوافق مع حادثة أصحاب الفيل، ونصرة الله كانت لحرمة البيت وليست لقريش وشرفهم، وتوقير وتعظيم للعام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء | كانت الآيات القرآنية تنزل تبعا للأحداث والوقائع التي تقتضي نزول تحتوي على توضيح للناس بأمر من الله سبحانه وتعالى، وذلك عن طريق تحريم أمر أو تحليله، أو تضرب الأمثال وتقوم برواية القصص التي تخص الآخرين السابقين |
---|---|
وتعد سورة الفيل من أهم السور التي تناشد بعدم الظلم، ففيها تهديد صريح لكل من يحاول معاداة الله -حاشا لله- فالهلاك سيكون حتفه ونهايته، وترتيب السورة هو رقم 19 وفقًا للترتيب الخاص بنزول السور القرآنية على رسول الله | فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك يهزمون أمام القوة المعتدية |
وقد يكون هذا الطير من جنس أو الذي يحمل بعض الأمراض، أو تكون هذه الحجارة من اليابس المسموم الذي تحمله الرياح، فيعلق بأرجل هذا ، فإذا اتصل بجسم دخل في مسامّه، فأثار فيه قروحا تنتهى بإفساد الجسم وتساقط لحمه.
وقد ورد بالسورة واحد من أقوى التحذيرات والإنذارات التي تخص غضب الله جل شأنه ومدى جبروته واستطاعته على قهر الأعداء وصرف كيدهم، ليضلوا ويُهزموا ويهلكوا، وبالمقابل يتم الفهم من هذا: بشرى الله للمؤمنين من عباده بقيامه بالدفاع عن حرماته، وقدرته على نصر المؤمنين الموالين له، وليس أي نصر، بَل نصر يمكن رؤيته بالعين وسماع خبره يصدح كأنه مرئي رؤيا العين | اقرأ أيضًا: تجربة ثانية مع سورة الفيل تجربتنا هذه المرة مع رجل لا امرأة، ويقول صاحبها أنه قد انتكس بأحد فترات حياته بحياته العملية، وصعب عليه تحصيل أي من الرزق المادي الذي اعتاد اكتسابه طيلة سنوات عمله، ليطْرأ في ذهنه اللجوء إلى سورة الفيل لعلّها تفيد في تسهيل رزقه كما تزيد من بركته، فعزم هذا الرجل على الصلاة وتوجّه ليتوضأ ويصلي ركعتين لله، قام بالقراءة خلال الركعة الأولى منهم الفاتحة متبوعة بسورة الفيل عدد 41 مرة |
---|---|
فهذا الطاغية الذي أراد أن يهدم ، أرسل عليه ما يوصل إليه مادة أو ، فأهلكته وأهلكت قومه قبل أن يدخل ، وهي نعمة من غمر بها أهل على ، حفظا حتى يرسل إليه من يحميه بقوة دينه، وإن كانت نقمة من حلت بأعدائه أصحاب الفيل الذين أرادوا الاعتداء على بدون جرم اجترمه، ولا ذنب اقترفه | وعند وصول أبرهة إلى مكة التقى بعبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان سيد قريش وكبيرها ليسترد إبله من أبرهة، ووجه له عبارته الخالدة: "إن للبيت ربًّا سيحميه" ليعود سيد قريش إلى ويطلب من أهلها الصعود إلى الجبال للاحتماء به، ثم رجع هو وبعض رجال قريش ليتحلّقوا بحلق الكعبة متضرعين ومتوسلين، ليُصدر أبرهة أوامره بهدم الكعبة لكن المفاجأة كانت بأن برك الفيل في أرضه، ورفض التحرك ليبدأ العذاب الرباني بقدوم جماعات من الطير الأبابيل وهي تحمل حجارة صغيرة الحجم رمتها على أبرهة وجيشه حتى أهلكتهم جميعًا |
مشاهد قصة سورة الفيل تعتبر قصة سورة الفيل من أكثر القصص التي يتيسر روايتها على الناس ، وخاصة للأطفال لما بها من دروس وعبر تربوية ، وكذلك لسهولة حفظها ، وتفسيرها ، وكونها كذلك تتضمن قصة قصيرة لا تبعث على الملل ، ولما فيها من عبر وعظات ، ولا تخلو من ذكر حيوان يعد من الحيوانات التي تحب الأطفال رؤيتها ، لذلك تعد السورة في مضمون الآيات و كلماتها الأسهل والأقرب في الاستماع والتلاوة.
22