أولا : ماء زمزم ماء مبارك ، وهو خير ماء على وجه الأرض ، وقد روى مسلم 2473 والطيالسي 459 — واللفظ له — عن أبي ذر رضي الله عنه عن رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، وَهِيَ طَعَامُ طُعْمٍ ، وَشِفَاءُ سُقْمٍ | |
---|---|
الخيرية والشرّية في ماء زمزم وماء برهوت : في الحديث مقابلة بين خير ماء وشرّ ماء ماء زمزم وماء بَرَهُوت خيرية ماء زمزم أمَّـا ماء زمزم فقد جاءت خيريته من جهات لا تخفى فبئره فجَّرَهَا بأمر الله روح القدس جبريل عليه السَّلام كرامة لإسماعيل عليه السَّلام وأمه فهي من بركات آل إبراهيم خليل الرحمن وموضعها بلد الله الأمين و حرمُهُ وجوار بيته العتيق ، فهي خير بئر | وقال صاحب الرسالة العلمية ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة: فالحاصل أن هذا الحديث يَتَقَوَّى بمجموع هذه الطرق، فيكون حسناً لغيره لا لذاته كما يفهم من كلام ابن القَيِّم ؛ إذ إنَّ طُرُقَهُ كلها لم تَسْلَم من الضَّعْفِ |
وحَسَّنَه الحافظ المنذري في كلامه على أحاديث المهذب | لكن لا مانع من القراءة منه للاستشفاء به كغيره من المياه ، بل من باب أولى ؛ لما فيه من البركة والشفاء ؛ للأحاديث المذكورة " انتهى |
---|---|
وكنت أشرب ماء زمزم كثيرا وكلما شربته نويت به العلم والإيمان، حتى فتح الله لي بركته في المقدار الذي يسره لي من العلم، ونسيت أن أشربه للعمل؛ ويا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله علي فيهما | فمرويات ابن سعد وابن حبيب والطبري تشير ببنان واحد إلى بَرَهُوت تنعه في أحداث وقعت في عهد النبوة — الذي قِيل فيه حديث بَرَهُوت — أو عشية وفاته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم |
تدفق القِبَّة صباحاً وجفافها مساءً : هذا حديث عن ماء يتدفق ولكن لم يعد في بَرَهُوت ماء حتى نرى تلك الآية فنفهم مدلول هذا الجزء من الحديث دعونا نبحث في الربط بين تدفق الماء والنهار وبين توقف التدفق ومجيء الليل في النَّهار شمس وحرارة وفي الليل تنخفض درجة الحرارة ويحل الظلام.
20