عدة المرأة المتوفي عنها زوجها. فصل: عدة المتوفى عنها زوجها:

روى ابن أبي هاشم في تفسيره عن عمر بن سالم عن أبي بن كعب، قال: قلت: يا رسول الله: إن أناسا بالمدينة يقولون في عدد النساء، ما لم يذكر الله في القرآن، الصغار والكبار وأولات الاحمال، فأنزل الله سبحانه في هذه السورة:
فالمعتدة للوفاة يجب عليها أشياء والمقصود أنه أباح لهن الإحداد على موتاهن ثلاثة أيام، وأما الإحداد على الزوج ; فإنه تابع للعدة وهو من مقتضياتها ومكملاتها، وهي إنما تحتاج إلى التزين لتتحبب إلى زوجها، فإذا مات وهي لم تصل إلى آخر; اقتضى تمام حق الأول وتأكيد المنع من الثاني قبل بلوغ الكتاب أجله: أن تمنع مما تصنعه النساء لأزواجهن; مع ما في ذلك من سد الذريعة إلى طمعها في الرجال وطمعهم فيها بالزينة والخضاب والتطيب"

فصل: عدة المتوفى عنها زوجها:

بسم الله الرحمن الرحيم.

عدة المتوفى عنها زوجها
والخلاصة: تلاحظ خمسة أمور، المعتدة بالموت خمسة أمور تلاحظها: الأول: بقاؤها في بيت زوجها؛ الذي مات وهي ساكنة فيه، تبقى فيه حتى تكمل إذا تيسر ذلك إذا أمكن ذلك، أما إذا كان لا يمكن؛ لأنه استأجر وقد انتهت مدته، أو لأنها تستوحش ما عندها أحد يسكن معها تذهب إلى أهلها، ولا بأس بخروجها عند الحاجة إلى الطبيب أو إلى المحكمة إن كانت هناك خصومة أو لحاجتها لا بأس وترجع إلى بيتها
بعض أحكام المرأة المتوفى عنها زوجها
وإن طلق امرأته طلاقا رجعيا، ثم مات عنها وهي في العدة اعتدت بعد الوفاة، لأنه توفي عنها وهي زوجته
عدة المتوفى عنها زوجها، وما يجب عليها
وقوله تعالى: { ويذرون أزواجاً} أي يتركون أزواجاً بعدهم؛ و{ أزواجاً} جمع زوج -وهو من عقد له النكاح من رجل، أو امرأة-؛ إلا أن الفرضيين -رحمهم الله- اصطلحوا على أن الرجل يقال له: زوج؛ والمرأة يقال لها زوجة من أجل التمييز بينهما في قسمة الميراث
مدة عدة المتوفى عنها زوجها: بين الله في هذه الآية عدة المتوفى عنها؛ فقال تعالى: { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ} ظاهر هذه الآية الكريمة أن كل متوفى عنها تعتد بأربعة أشهر وعشر وعن الفريعة بنت مالك بن سنان - وهي أخت أبي سعيد الخدري: أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة، فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولانفقة؟، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قالت: فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمربي فدعيت له فقال: كيف قلت؟ فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي، فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله
ووجوب الإحداد ثابت بالسُّنة، ففي "الصحيحين" قوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدَّ على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً وأما أبو حنيفة فأقل مدة عنده ستون يوما، وعند صاحبيه تسعة وثلاثون يوما

فصل: عدة المتوفى عنها زوجها:

وهذا هو الحيض والحمل عند عامة المفسرين.

11
فصل: عدة المتوفى عنها زوجها:
وأجمع أهل العلم على أن الزوجة لو كانت حاملاً، ولم تعلم بوفاة زوجها، ثم وضعت حملها أن عدتها منقضية، ولا عدة عليها بعد العلم
عدّة المرأة الحامل المتوفَّى عنها زوجها
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد: فإن الداعي لكتابة هذه الكلمة هو النصح والتذكير والتنبيه على مسائل في التعزية مخالفة للشرع قد وقع فيها بعض الناس ولا ينبغي السكوت عنها بل يجب التنبيه والتحذير منها
عدة المتوفى عنها زوجها هل تحسب بالأيام أم بالأشهر؟
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
وما زاد على الثلاث فمفسدته راجحة، فمنع منه ويستثنى من ذلك المرأة البدوية إذا توفي عنها زوجها فإنها ترتحل مع أهلها إذ اكان أهلها من أهل الارتحال
المسألة السادسة: الزوجة غير المدخول بها عليها عدة الوفاة، دون عدة الطلاق؛ لعموم هذه الآية، ولأن لها الميراث، فالعصمة تقررت بوجه معتبر، حتى كانت سبب إرث، وعدم الدخول بالزوجة لا ينفي احتمال أن يكون الزوج قد قاربها خفية؛ إذ هي حلال له، فأوجب عليها الاعتداد احتياطاً لحفظ النسب والعلماء يجعلون قول الله تعالى: خاصة بعدد الحوائل، ويجعلون قول الله تعالى في سورة الطلاق: في عدد الحوامل فليست الآية الثانية معارضة للاولى

عدة المتوفى عنها زوجها

.

8
عدة المتوفى عنها زوجها
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض أحكام المرأة المتوفى عنها زوجها
السؤال1: مات زوجي فماذا عليّ أن أفعل
أحكام العدة للمتوفى عنها زوجها
قال القاضي عياض: "والإجماع منعقد على أن الحول منسوخ، وأن عدتها أربعة أشهر وعشر"