إلا أنهم احتالوا على الأمر فكانوا يضعون الشباك يوم الجمعة في البحر فتأتي الأسماك يوم السبت فتدخل بها | فانقسم أهل القرية لثلاث فرق |
---|---|
قصة أصحاب السبت: هناك قرية كانت في زمن من تاريخ بني إسرائيل، فطلب الله تعالى من محمد عليه الصلاة والسلام أن يسأل اليهود الذين في المدينة عن هذه القرية وما هي قصتهم وما هي أخبارها وعن أحداثها؛ لأن اليهود في المدينة أنكروا نبوة النبي فكان يختبرهم ويسألهم بعض الأسئلة وكان يجيب عليها، حتى يتأكدوا بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما في أنفسهم فقد كانوا يعملون بأنه النبي ولكن في ظاهرهم أنكروا أنه رسول الله | وتدل هذه الكريمة انهم تعدوا على يوم السبت، كانت هذه القرية تعتمد في عيشها على صيد السمك من البحر، كانوا يصيدون السمك يبيعوه ويعتمدون على بيعه في سير حياتهم، يصيدون من يوم الجمعة حتى الاحد، فإن جاء يوم السبت توقفوا عن الصيد |
وأصبحوا يحتالون على صيد الحيتان بحيل مختلفة، فانقسم الناس إلى ثلاث طوائف.
و كانت حيلتهم هم انهم القوا الشباك يوم السبت و ياتي يوم الاحد ياخذون الحيتان التي وقعت في الشباك ، و كان هذه الحيلة محرمه لانها بمثابة احتيال على الله سبحانه | فإذا كان يوم الأحد استخرج هؤلاء الأسماك، ظنًا منهم أنهم قاد احتالوا على أحكام الله تعالى |
---|---|
فإذا بهم ينصبون شباكهم يوم الجمعة ، ويسحبونها صباح الأحد وهذا احتيال على أمر الله فلم يصطادوا السمك مباشرة، فهم ينصبون الشباك للحيتان من يوم الجعة وماإن دخلت الشباك لم تسطع الخروج حتى يجمعون شباكهم صباح الأحد وبها حيتان السبت ، وهذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم | لدرجة أنهم طلبوا من الصنف الثاني عدم إرهاق أنفسهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قوم سيهلكهم الله تعالى |