ومسطح مهاجري بدري، وهو من أصحاب الإفك | |
---|---|
و لمّا بلغ كنانة و كنيته أبو النضر و امّه عوانة بنت سعد بن قيس بن عيلان بن مضر ساد قومه و قبائل العرب و رأى في المنام قائلا يقول له: تزوج ببرة بنت مر بن أد بن طابخة بن الياس، تلد لك ولدا فريدا في عصره | وفي تلك الفترة كان حليل بن حبشيّة بحاء و سين مهملتين على وزن وحشيّة سيد أهل مكة و كبيرهم، و استولى على مكة بعد الجرهميّين، و كان رئيسا على قبيلة خزاعة، و له أولاد و بنات و من جملة بناته حبّى التي تزوجها قصيّ |
ـــ والعباس بن عبد المطلب: وولد العباسُ: الفضلَ الرَّدْفَ؛ وبه كان يُكنى، وعبد الله الحَبْر، وعُبيد الله الجواد، وقُثَم الشهيد بسمرقند، وعبد الرحمن، ومعبدا؛ وأُمُّهُم أمُّ الفضل لُبابة الكبرى الهلالية من بني عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة؛ كُنيت بالفضل ابنها؛ وهي لُبابة بنت الحارث بن حَزْن أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأبيها وأمِّها، ويقال: أنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة؛ فكان النبي عليه الصلاة والسلام يزورها، ويقيل عنها، وروت عنه أحاديث كثيرة، وكانت من المُنجِبات، ولدت للعباس ستة رجالًا لم تلد امرأة مثلهم.
17ولم يُعقب، وكان له من البنات: أمُّ أبيها واسمها أُمامة، وأُمُّ الفضل؛ فأمَّا أُمُّ أبيها فأُمُّها زينب بنت عُميس الخثعمية، وكانت تحت عمر بن أبي سلمة المخزوميِّ ربيب النبي عليه الصلاة والسلام | وجدُّ السائب عبد يزيد بن هاشم بن المطلب: وهو أبو ركانة؛ كان يقال له: "المحض لا قذى فيه"؛ لأنه ولد هاشمًا؛ وهاشم بن المطلب أبوه، وهاشم بن عبد مناف أبو أمِّه، واسمها "الشفاء" |
---|---|
وروى ابن الكلبيِّ، عن ابن صالح، عن ابن عباس، قال: كان النبيُّ عليه الصلاة والسلام، إذا انتهى في النسب إلى عدنان أمسك، ثم يقول: "كذب النسابون" | ومما تبين يتضح لنا من نسبه الشريف، دلالة واضحة على أن الله - سبحانه وتعالى - ميز العرب على سائر الناس، وفضل قريشًا على سائر القبائل الأخرى، ومقتضى محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، محبة القوم الذين ظهر فيهم والقبيلة التي ولد فيها، لا من حيث الأفراد والجنس بل من حيث الحقيقة المجردةº ذلك لأن الحقيقة العربية القرشية، قد شرف كل منها ولا ريب بانتساب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها، ولا ينافي ذلك ما يلحق من سوء بكل من قد انحرف من العرب أو القرشيين، عن صراط الله - عز وجل -، وانحط عن مستوى الكرامة الإسلامية التي اختارها الله لعباده، لأن هذا الانحراف أو الانحطاط من شأنه أن يودي بما كان من نسبة بينه وبين الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويلغيها من الاعتبار |
فأما الشفاء منهنَّ فتزوَّجها عبد المطلب بن عبد مناف فولدت له عبد يزيد الذي كان يُقال له: المَحْضُ لا قذى فيه.
12ـــ وأُمُّ أبي لهب: ُلبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حُبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي | هاشم بن عبد مناف: اسمه عمرو ولكن كان الناس يطلق عليه اسم هاشم، وهو من صاحب فكرة رحلتي الشتاء والصيف |
---|---|
فأخبره أبو طالب بقصته فقال له بحيرا : هذا هو النبي الذي بشر به عيسى ، وأنا نجد صفته في كتبنا ، ثم قال: احذره من يهود | و عظم أمر عبد المطّلب و شاع ذكره و علا اسمه و شاعت محامده بين الناس الى ان توفي المطلب فانتقل إليه منصب الرفادة و السقاية و بلغ من العظمة مبلغا حتى كانت تأتيه الهدايا و التحف من أقصى البلاد و الامصار، و كلّما أصيب العرب بداهية أخذوه الى جبل بثير و دعوا اللّه تعالى بجاهه و شرفه كي يكشف عنهم البلاء |
و حينما ولد نزار ورؤي فيه نور النبوة، عقّ عنه أبوه ألفا من الابل و اطعم خلقا كثيرا من الناس و قال: «انّ هذا كله نزر في حق هذا المولود»، ولذلك سمي نزار من النزر بمعنى القليل، ثم انّه لما بلغ سن الرشد، صار سيد قومه بعد أبيه.
8