وأمر عباده المؤمنين بمثل ذلك فقال: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ البقرة 172 | قُلْت : وَفِي هَذَا إِشَارَة مِنْ مَالِك إِلَى كَرَاهَة كُلّ مَا يُعَدّ الْآكِل فِيهِ مُتَّكِئًا ، وَلا يَخْتَصّ بِصِفَةٍ بِعَيْنِهَا " أ |
---|---|
ولكن كلي في أوقات خاصة، وأنتي تائقة إلى الطعام، واقنعي من الطعام بالموجود، ولا تسألي عن المفقود، ولا تأكلي حتى تشبعي جدا، ولكن قفي من الطعام وأنتي لاتزالين تشتهينه، لأن الشبع الكثير يضر بالصحة، ويورث البلادة، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ماملاء ابن آدم وعاء شرا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، ولئن كان لابد فاعل: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه | فقد كان رسول اللّه -صلّى الله عليه وسلّم- يقول أيضا عند طعامه: اللهم بارك لنا فيه وأطعِمْنا خيرًا منه |
وأن تأكلي بيدك اليمنى، وفي الحديث : ليأكل أحدكم بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعطي بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله، ويأخذ بشماله، ويعطي بشماله.
11وأقرأي ايضا بعد الطعام قل هو الله أحد ولإيلاف قريش | عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا قَالَ قَتَادَةُ فَقُلْنَا فَالْأَكْلُ فَقَالَ ذَاكَ أَشَرُّ أَوْ أَخْبَثُ صحيح مسلم:5394 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ صحيح مسلم: 5398 |
---|---|
هَذَا إنْ أَكَلَ بِيَدِهِ ، وَلَا بَأْسَ بِاسْتِعْمَالِ الْمِلْعَقَةِ وَنَحْوِهَا | ـ تجنب التنفس داخل الإناء والنفخ فيه |
الاجتماع على الأكل: من عادة الفرد أن يحسّ بالسّعادة لاجتماعه مع أحبابه و أهله و أصدقائه و جيرانه على مائدة الطّعام حيث تحصل المودّة و تفيض البركة لذلك شجّعنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلّم على الأكل مجتمعين.
15ثانياً : آدَابُ الأَكْلِ أَثْنَاءَ الطَّعَامِ : 1- الْأَكْلُ بِالْيَمِينِ : يجب على الْمُسْلِمِ أَنْ يَأْكُلَ بِيَمِينِهِ وَلَا يَأْكُلَ بِشِمَالِهِ ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لا يَأْكُلَن أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشِمَالِهِ ، وَلَا يَشْرَبَنَّ بِهَا ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِهَا " رواه مسلم 2020 | وورد نهي ايضا عن النفخ في الشراب، وأن لا تشربي من فم السقاء لإنه ينتنه، أو ربما يكون في جوفه وسخ أو حيوان لا تراه، وروى أن رجل شرب من فم سقاء، فانساب جان اي نوع من الحيات دقيق خفيف فدخل جوفه، وإياك ايضا أن تتنفسي أو تتجشئي في الإناء، أو تشربي من ثلمته اي موضع الكسر منه وقد جاء نهي عنه في الحديث وفيه أنه مقعد الشيطان |
---|---|
هَذَا وَالْغَسْلُ مُسْتَحَبٌّ قَبْلَ الْأَكْلِ وَبَعْدَهُ ، وَلَوْ كَانَ الشَّخْصُ عَلَى وُضُوءٍ | رابعاً : آدَابٌ عَامَّةٌ فِي الْأَكْلِ : 1 - عَدَمُ ذَمِّ الطَّعَامِ : رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : " مَا عَابَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا قَطُّ ، إنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ ، وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ " رواه البخاري 3370 ومسلم 2046 |
وأن لاتلوثي يدك وثوبك بالطعام، ولا تنثري شيئا من المرق أو العظام على السفرة، ولا تكثري من الشرب أثناء الأكل، لأن ذلك يمنع من هضم الطعام، وأن لا تنفخي في الطعام والشراب، وفي الحديث: النفخ في الطعام يذهب بالبركة.