وعكس ذلك رجل كان عاصيا يجاهر بالذنوب لا يطيع الله يذمه الناس ويحذروه ولكن في قلبه نية صالحة تشعره بالندم والخوف من الله ويحدث نفسه بالتوبة فتغلب هذه النية الصالحة على قلبه عند موته فيختم له بعمل صالح فيدخل الجنة | حديث في صفة سوق الجنة:- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو مُعاوِيَةَ، عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ إِسحاقَ، عَن النُّعمانِ بنِ سَعدٍ، عَن عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَسُوقًا ما فِيها بَيعٌ ولا شِراءٌ إِلاَّ الصُّوَرَ مِنَ النِّساءِ والرِّجالِ، فَإِذا اشتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَ فِيها، وإِنَّ فِيها لَمَجمَعًا لِلحُورِ يَرفَعنَ أَصواتًا لَم يَرَ الخَلائِقُ مِثلَها، قُلنَ: نَحنُ الخالِداتُ فَلا نَبِيدُ، ونَحنُ الراضِياتُ فَلا نَسخَطُ، ونَحنُ الناعِماتُ فَلا نَبأَس، طُوبَى لِمَن كان لَنا وكُنا لَهُ» |
---|---|
وقال أَحمَد بن حنبل: أحاديث ابن ذكوان أباطيل | وقال أَبُو زرعة: ذاهب الحديث |
هذا وأهل الإيمان في الجنة يسعدون، وبنعيمها يتمتعون، لهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون.
1حديث آخَرُ:- أَنبَأنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبأنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا داوُدُ بن حَبِيبٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن كَثِيرِ بنِ يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن مَيمُونٍ المُرائِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي، وأَبُو الأَشهَبِ العُطاردِيُّ، عَن الحَسَنِ، عَن سَمرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابنَ آدَمَ، أَتَدرِي لِما خُلِقتَ؟ خُلِقتَ لِلحِسابِ، وخُلِقتَ لِلنِّشُورِ، والوُقُوفِ بَينَ يَدَيِ الله عَزَّ وجَلَّ، وهِيَ الجَنَّةُ أَوِ النارُ، لَيسَ ثَمَّ ثالِثَةً، فَإِن عَمِلتَ بِما يُرضِي الرَّحمَنَ فالجَنَّةُ دارُكَ ومُنتَهاكَ، وإِن عَمِلتَ بِما يُسخِطُ فالنارُ، لا يَقُومُ لَها جُبارٌ عَنيدٌ، ولا شَيطانٌ مَرِيدٌ، ولا حَجَرٌ، ولا مَدَرٌ، ولا حَدِيدٌ، قَد خُلِقَت مِن غَضَبِ الله عَلَى أَهلِ جُحُودِهِ» | وَأَما حديث أَنَسٍ:- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُحَمد بنِ الأَشعَثِ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن إِسماعِيل بنِ عَبدِ الأَعلَى، قال: حَدَّثنا سَلامَةُ بن رَوحٍ، قال: قال عَقِيلٌ: حَدَّثَنِي ابن شِهابٍ، عَن أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَكثَرُ أَهلِ الجَنَّةِ البُلهُ» |
---|---|
وقال الفلاس: متروك الحديث | ولذلك فمذهب أهل السنة والجماعة أن من مات موحداً وإن كان عاصياً فمصيره إلى الجنة، حتى وإن عذب في النار على قدر معصيته، فلا بد أن يخرج منها ويدخل الجنة، حتى إن الله تعالى يخرج من النار برحمته ناسا لم يعملوا خيراً قط وليس معهم إلا شهادة التوحيد |
فالمؤمنون هم أهل نعيم الله وثوابه وجنته، ومن سواهم لا مطمع لهم في نعيم، ولا سبيل لهم إلى فوز، وما لهم في الآخرة من خلاق.