وكذا ذكر الحطاب من المالكية في مواهب الجليل أنه يسمع عند رفعه من الركوع ويحمد المأمومون ولم يذكر خلافه عند المالكية في المسألة | قال القاضي : خرج مسلم حديث سمرة |
---|---|
وإنما لم تجب لخبر الصحيحين المتقدم: «هل علي غيرها؟ ـ أي الخمس ـ قال: لا، إلا أن تطَّوّع» | قال: ورأيت فيها امرأة تعذب بهرة حبستها، لا هي أطعمتها وسقتها حين حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فعذبت بها، هذا يدل على أنه لا يجوز تعذيب الحيوان لا الهر ولا الكلب ولا الدجاج ولا الحمام ولا الإبل ولا البقر لا تعذب، بل إما أن يعلفها ويقوم بواجبها، وإما أن يبيعها إذا أحب البيع أو يطلق سراحها تأكل من أرض الله، أما حبسها وعدم إطعامها وإسقائها هذا ظلم لا يجوز حتى ولو هرة حتى ولو كلبًا لا يجوز؛ لأنه ظلم، فإذا كان هذا في هرة أو كلب ونحو ذلك فكيف بالذي يحبس المسلم بغير حق ويظلمه أو يتعدى عليه بقتل أو غيره يكون ذنبه أعظم وجريمته أكبر وعذابه أشد، نسأل الله العافية |
وقتها يبدأ وقت صلاة الخسوف والكسوف من حصولهما إلى انتهائهما، فِهماً من السنة القولية والعملية للنبي -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ففي حديث أبي بكرة -رضي الله عنه-: قَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حتَّى دَخَلَ المَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا، فَصَلَّى بنَا رَكْعَتَيْنِ حتَّى انْجَلَتِ الشَّمْسُ ، والفزع والإسراع دلالةٌ عمليةٌ على حين حدوث الخسوف أو الكسوف، ومن الحديث ذاته يُستدلّ على أنّ وقت الصلاة يستمر إلى انجلاء الخسوف أو الكسوف؛ فقد صلّى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالناس حتى ذهبا | ولكن من عمل بقول من يرى مشروعية الزيادة على ركوعين من أهل العلم فلا حرج عليه إن شاء الله، واعلم أيضا أن العلماء اختلفوا فيما يقوله عند رفعه من الركوع الأول، ومثله ما بعده سوى الرفع الذي يعقبه السجود، وأكثر العلماء على أنه يسمع رفعه من كل ركوع لأنه رفع من ركوع فيشرع فيه التسميع والتحميد، وقال بعضهم بل يرفع مكبرا |
---|---|
ولا يصلى عند الحنابلة لغيرها من سائر الآيات، كالصواعق والريح الشديدة والظلمة بالنهار، والضياء بالليل، لعدم نقل ذلك عنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه، مع أنه وجد في زمانهم انشقاق القمر، وهبوب الرياح والصواعق | وإن استسقى الناس عقب صلواتهم أو في خطبة الجمعة، أصابوا السنة فيجوز الاستسقاء بالدعاء من غير صلاة لحديث عمر رضي الله عنه أنه خرج يستسقي، فصعد المنبر فقال: "استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات، ويجعل لكم أنهاراً، استغفروا ربكم، إنه كان غفاراً، ثم نزل، فقيل : يا أمير المؤمنين، لو استسقيت؟ فقال: لقد طلبت بمجاديح 1 السماء التي يستنزل بها القطر" رواه البيهقي |